وقد هدفت الدراسة إلى معرفة قدرة تلاميذ الصف الخامس الابتدائي على حل المسائل اللفظية الرياضية في ضوء بعض المتغيرات البنائية لها، وهذه المتغيرات هي عدد خطوات المسألة اللفظية ووجود معلومات كمية زائدة في المسألة، وتتابع أعداد المسألة وهو وضع الأعداد في المسألة خلاف الترتيب الذي يقتضيه حل المسألة. وقد صمم الباحث اختباراً تحصيلياً يحتوي على ثمان مسائل لفظية تحتوي كل أربع مسائل منها على متغيرات الدراسة، والمسائل الأربع الأخرى لا تحتوي على متغيرات الدراسة . وبعد تحكيم أداة الدراسة تم تطبيق الاختبار على عينة استطلاعية من مجتمع الدراسة والذي هو تلاميذ الصف الخامس الابتدائي بمكة المكرمة، وتصحيح الاختبار بلغ معامل ثبات الاختبار بطريقة ألفا-كرونباخ ? =0.84 ، ومعامل الصدق=0.92 . وقد تم توزيع مجتمع الدراسة إلى خمس مناطق جغرافية حسب تقسيم مراكز الإشراف التربوي بمدينة مكة المكرمة، وقد تم اختيار مدرسة واحدة عشوائياً من كل مركز بواقع فصلين من كل مدرسة ليصبح مجموع الفصول عشرة فصول، وعينة الدراسة تبلغ 320 تلميذاً. وبعد تطبيق الأداة تمت معالجة البيانات إحصائياً باستخدام المتوسطات الحسابية واختبار (ت). وقد خلصت هذه الدراسة إلى ما يلي : 1. تقل قدرة تلاميذ الصف الخامس الابتدائي على حل المسألة اللفظية بزيادة عدد خطوات المسألة اللفظية. 2. تقل قدرة تلاميذ الصف الخامس الابتدائي على حل المسألة اللفظية بوجود معلومات كمية زائدة في المسألة اللفظية لا علاقة لها بالحل . 3. تقل قدرة تلاميذ الصف الخامس الابتدائي على حل المسألة اللفظية بوضع المعلومات الكمية في المسألة خلاف الترتيب الذي يقتضيه حل المسألة اللفظية(التتابع السالب). وعلى ضوء النتائج السابقة قدم الباحث عدداً من المقترحات والتوصيات منها : 1. إعادة النظر في تناول المسألة اللفظية ذات الخطوتين في المقرر وإعطاء الوقت الكافي لتدريسها، فبعضها يستهلك حلة جزءاً كبيراً من وقت الدرس على حساب الخبرات الجديدة في الدرس . 2. ضرورة تضمين المقرر عدداً اكبر من المسائل ذات المعلومات الكمية الزائدة لرفع قدرة التلاميذ على التعامل مع أعداد المسألة وتمييز المفيد منها وغير المفيد . 3. التركيز أثناء حل المسألة اللفظية على تبرير التلميذ لاختيار العملية الرياضية وليس مجرد الوصول إلى الناتج العددي فقط . 4. عقد دورات تدريبية خاصة للمعلمين أثناء الخدمة لتنمية قدرتهم على تدريس المسائل اللفظية واستراتيجيات حلها بحيث يكون جهد المعلمين منصباً على فهم التلميذ للمسألة فقط. 5. إجراء المزيد من الدراسات التي تتناول العوامل البنائية الأخرى للمسألة اللفظية في الصفوف والمراحل الأخرى من التعليم