قراءة عبد الرحمن بن هرمز الأعرج ت 117هـ : دراسةً لغويةً
دعاني إلى اختيار هذا الموضوع أسباب أهمها ما يلي: 1-اتصال هذا الموضوع بكتاب الله الكريم. 2-أن القراءات القرآنية متواترها وشاذها من أهم أصول الاحتجاج عند اللغويين، يقول الشيخ محمد عبد الخالق عضيمة: ""القرآن الكريم حجة في العربية بقراءاته المتواترة وغير المتواترة كما هو حجة في الشريعة، فالقراءة الشاذة التي فقدت شرط التواتر لا تقل شأناً عن أوثق ما نقل إلينا من ألفاظ اللغة وأساليبها؛ فقد أجمع العلماء على أن نقل اللغة يكتفى فيه برواية الآحاد، وأقل ما يمكن أن يقال إن القراءات الشاذةَ التي منع العلماء قراءتها في التلاوة يحتج بها في النحو واللغة والشريعة؛ إذ هي على كل حال أقوى سنداً وأصح نقلاً من كل ما احتج به العلماء من الكلام العربي غير القرآن""( ). 3-أن عبد الرحمن بن هرمز الأعرج من أشهر قراء التابعين، وأقدمهم كما أنه من علماء العربية الأوائل، ودراسة قراءته تخدم الجانب اللغوي. 4-كثرة قراءات الأعرج وتنوعها، حيث تشمل المستوى الصوتي والصرفي والنحوي والدلالي.