قروض بنك التسليف السعودي
وإنني في هذا البحث سأتطرق إلى أحد الأشكال التي اتخذها القرض في عصرنا الحاضر وهذه القروض تقدم من الدولة إلى المستفيدين من أفراد ومجموعات مؤسسية بغرض توجيه الدفة نحو التقدم والتطور. فهناك القروض الزراعية والقروض الصناعية التنموية وهناك القروض العقارية وغيرها من القروض والتي تقدم بدون فوائد في دولة الإسلام. وسيشمل هذا البحث بمشيئة الله القروض المقدمة من بنك التسليف السعودي والتي تخدم فئة عريضة من المجتمع السعودي، وسيناقش هذا البحث الجانب النظامي والفقهي لما يتعلق بنظام البنك ولوائحه المصاحبة وهناك بعض الأحكام العامة المقترنة والملازمة لموضوع البحث، ونسأل الله السداد والتوفيق. أهمية الموضوع: هذا الموضوع مرتبط بباب القرض في الفقه الإسلامي، وهو باب واسع له العديد من الفروع والأبواب. والمتأمل لوقتنا الحاضر وما احتضنه من أعمال مصرفية وبنكية تقوم على أساس الإقراض يدرك أهمية هذا الموضوع حيث أنه يفصل ويفند موضوع حيوي من مواضيع القرض وواحد من أشكاله. ومن أهمية هذا الموضوع أن الحاجات الاجتماعية لا غنى لها عن التمويل والذي يكون مقدماً من الدولة، وهذا التمويل يتجدد بحسب التطورات والاحتياجات الاجتماعية للأفراد ومن هنا كان لزاماً من ترسيخ القاعدة التي يمكن عليها بناء أنواع عديدة للقروض من البنك السعودي للتسليف. أسباب اختيار الموضوع: أولاً: حرص الشريعة الإسلامية وعنايتها بما يتعلق بالأموال ومنها الإرفاق بين الناس بما فيه عقد القرض. ثانيا: ارتباط هذا الموضوع بما يتصل بحاجات الناس الأساسية فيما يتعلق بالزواج ومهنهم وغيرها. ثالثًا: تصاعد حاجة الناس يوماً بعد يوم لأعمال هذا البنك وخدماته المقدمة. رابعا: استهانة كثير من الناس في سداد قروض البنك مما يعسر على الراغبين في القروض الحصول عليها عاجلة. خامساً: أنه من ضمن المواضيع الهامة التي تحتاج لمقارنتها نظامياً وفقهياً. أهداف الموضوع: من المقرر بمشيئة الله تعالى أن تسعى هذه الدراسة إلى تحقيق الأهداف المتوخاة التالية: •إثراء المعرفة العلمية بدراسة مقارنة عن نظام ولائحة بنك التسليف السعودي. • بيان الشروط والإجراءات المتبعة من قبل البنك والتي يتم اتخاذها عندما يتم التقدم بطلب للبنك. • الوصول إلى بعض المقترحات والتوصيات التي تساعد على تفعيل أعمال البنك خاصة في أثناء الظروف الراهنة والتي تتركز بشكل رئيس على البطالة.