أهمية الموضوع : تكمن أهمية الموضوع فيما يلي : ما يترتب على هذا الموضوع من أهمية بالغة ، حيث لا تخلو حاجة القضاة ومن في حكمهم من الاستفادة من هذا الموضوع ، حيث إنه يمس مرحلة مهمة من مراحل التقاضي، حيث إن أغلب من كتب في شفوية المرافعة لم يتطرقوا إليها من وجهة نظر النظام في المملكة العربية السعودية ، فلذا رأيت أن أكتب في هذا الموضوع من وجهة نظر النظام في المملكة العربية السعودية ، وبخاصة نظام المرافعات الشرعية ونظام لإجراءات الجزائية . ونظراً لأهميته مع عدم وجود دراسة علمية مستوفية لموضوع شفوية المرافعة من جميع جوانبه وما يوجد من بحوث ودراسات فإنها تتعرض للموضوع بشكل سريع ومقتضب ولم تستوف ما يتعلق بشفوية المرافعة وأحكامها في الفقه الإسلامي والنظام ، فقد رأيت أن أتناوله بالبحث والدراسة مستعيناً بالله ومتوكلاً عليه وطالباً منه العون والتوفيق والسداد إنه ولي ذلك والقادر عليه . أسباب اختيار الموضوع : إنه لمن دواعي سروري أن أتناول بحثاً مثل هذا وموضوعاً يدور حول أعمدة العدالة التي توصل إلى الحقيقة ألا وهو شفوية المرافعة وبعد النظر والبحث حول هذا الموضوع فقهاً ونظاماً لم أجد من تطرق إليه من الناحية الفقهية وبحثه من وجهة نظر الشرع الحكيم، هذا الشرع الذي يجب أن يكون هو حكمنا ودستورنا في كل كبيرة وصغيرة ، والذي لا ينقصه شيء بل هو شرع متكامل إلى يوم الدين