ملخص البحث : هذه الرسالة معنية بدراسة الشعر الذي قيل في مديح الملك سعود بن عبدالعزيز دراسة موضوعية وفنية ، وقراءة أساليب الشعراء وطرقهم البيانية في تصوير شمائل الملك سعود ووصف فضائله ومدى توافر الصدق العاطفي فيها ، فالرسالة بمثابة النموذج التطبيقي لدراسة شعر المدح ، مع الاستفادة من أقوال النقاد وما توصلوا إليه من نتائج حول سمات الجودة والقبح في الموضوع ، والمضمون ، والشكل ، في هذا الغرض الشعري 0 وهذه القصائد التي هي محل الدراسة والبحث مثال من الأمثلة لشعر المدح في الأدب العربي الحديث ، وهي متصلة بالملك سعود الذي كانت له أدوار فاعلة وآثار باقية في توحيد المملكة العربية السعودية تحت راية التوحيد ، وفي قيادتها ونهضتها ، وفي مناصرة القضايا العربية والإسلامية ، ويمكننا أن نجد في هذه القصائد تاريخـًا كاملاً لحياة الملك سعود ، وأنْ نضع أيدينا على صورة صادقة له ، فما يقال فيه من الشعر له شواهده من الإنجازات والمآثر في أرض الواقع ، وهذه هي الوسيلة الفريدة التي اتخذها العرب لتخليد مآثر أبطالهم وقادتهم العظام ؛ فقد اختاروا الشعر ، لأنَّ الكلمة الموحية ، والعبارة المعبِّرة أكثرُ تأثيرًا في النفـس من التمثال المنصوب أو الصورة الملوَّنة ، فالكلمة تبقى ولا تفنى ، وتُحفظُ فلا تُنسَى ، وليست هذه الصفات والمزايا في أيِّ وسيلةٍ تذكارية أخرى تتخذها الأمم لتخليد ذكرى عظمائهم ، وإثبات محبتهم لهم 0 ووقع اختياري على هذه المادة الشعرية لأنَّها صالحة للدراسة والتطبيق ؛ لكثرتها ، ولامتدادها بين عدد كبير من الشعراء داخل المملكة العربية السعودية وخارجها ، وبين هؤلاء الشعراء فروق في القدرات الإبداعية ، وفي هذا ما يأذن بإعطاء النتائج العلمية عن شعر المدح في الأدب العربي الحديث