ملخص البحث : (شعر الأخطل وجرير والفرزدق وأنماط التلقي القديم) يقصد البحث في مقارباته النقدية إلى الكشف عن ما أنتجته حركة التلقي المتنوعة حول شعر الأخطل وجرير والفرزدق ؛ مِن مرويّاتٍ ، وموازناتٍ ، وآراءَ نقديّةٍ مختلفةٍ ، ما بين اتفاقٍ على فحولتهم وعلوّ مكانتهم الشعرية وتلازميتهم ، وما بين الاختلاف في تحديد الأشعر منهم . ويهدفُ البحثُ في مراجعات التلقي إلى رصْد حضور هؤلاء الشعراء الثلاثة في كتب التراث النقدي والبلاغي ، ورصْد غيابهم ، وتبيان ماضع الاهتمام والإعلاء والاحتفاء ؛ مقابلة بمَواطن التغيّب والتجاهُل، ومسبّبات كلّ ذلك ومرجعيّاته . ثمّ تفكيك آليات النقد الدائر حولهم ، وتصوّرات النقّاد والدارسين والشُّرّاح عنهم . وكل ذلك تساكَن بعد القراءة والبحث في أنماطٍ أربعةٍ ؛ هي : الموازنات : وقد اختلفت مستويات تقبُّل المتلقّين نقّادًا وعلماءَ وشعراء في أحكامهم التفاضلية بين الثلاثي الأموي ؛ اختلافًا رصدْناه في : الموازنات المعتمدة على الأغراض الشعرية ، والمعتمدة على مقاييس فنية ، أو مقاييس خارجة عن النصّ الشعري ، أو موازنات معتمدة على التطبيق . والمآخذ النقدية : أحد أهمّ الأنماط في تلقّي القدماء لشعر الثلاثي . وتمّ رصْدها من مدوّنة التراث النقدي في بُعدَين : مآخذ سياقية ، ومآخذ نصّية . والمختارات الشعرية ، والشروح : وتأتي ضمن أنماط المتلقّين ؛ كأبرز الأنماط في تلقّيات القدماء . تدارسْنا فيها الكثيرَ من السياقات النقدية ، والكتب التي أسفرت عن نتائج ومعطياتٍ جديدةٍ في مستويات تلقّي النقّاد ، وقراءاتهم لشعر الثلاثي .