شعر المرأة السعودية المعاصر دراسة في الرؤية والبنية (1383 هـ-1963 / 1422 هـ-2002 م) /
أهمية الموضوع : من الأجـدَى والأوفق فـي دراسة رَصَدَت الرؤية الشعرية، والبـنـيـة الفـنـية، ووقفـَتْ على بعض خصوصياتهما.. أن تـُسْـرَد نـتـائجها وقد أُخِذ فـي الاعتبار بُعْدُ الخصوصيتين. – فـي الرؤية : 1– قـتـامة الرؤية فـي معظم مضامينهن هي الملمح الأبرز؛ فالخوف والاضطراب والإحباط والحرمان مفردات معنوية غزيرة الحضور فـي نصوصهن، وبالأخص لدى التحديثيات. 2– طفولية الرؤية ملمح آخر اشتملت عليه جملة من نصوصهن، وبخاصة المحافظات؛ إذ تـدور رؤاهن تلك فـي فلك الأحلام الوردية، والأمنيات العذبة البريئة، وهن أثناء ذلك يمزجن بين المأمول واستحالته، فما يلبثن أن يفزعن إلى شجوهن المحبـَّـب. 3– نظرة أكثرهن إلـى الحياة ساخطة، وليس ثــَـم ما يحفزهن إلـى التأقلم مع الواقع، أو استـشراف مستقبل حقيقي مشرق. 4– انطواؤهن على مفردات ذواتهن فـي جملة من مناحي وجدانياتهن وتأملاتهن، ومن القليل أن يُشركن مفردات خارجية يبادلنها الألم أو الاستغراق. .– اختـزالـهن الطبيعةَ فـي مفردات شبه محددة ومقررة؛ كالليل، والنجوم، والطيور، والورود. 6– العالم ليس عالمهن، ويعانين فـيه الوحشة والاغتراب، ويحلمن بفردوس مفقود يقررن بدءاً أنهن لن يجدنه، فـيغلقن أبواب الأمل والتفاؤل؛ ليظـل الشقاء أبديّا. 7– هموم المجتمع وقضاياه العامة شبه غائبة لدى التحديثيات، وقد استعضن عن ذلك بمعالجة الـهم الاجتماعي الخاص من منظور فردي عرضتْ فـيه كل شاعرة منهن ما يعنيها وحدها، أما المحافظات فقد تناولن هذه الـهموم بشكل مُرْض، كما سجلن حضورهن فـي كثير من المناسبات الاجتماعية. 8– تطرف رؤاهن فـي الحب والبغض والحزن والانتماء، وقلما ينحين إلى ذلك منحى معتدلا، بله أن يكون متفائلا.