شرح روضة التقرير في اختلاف القراءات بين الإرشاد والتيسير للإمام أبي الحسن علي بن أبي محمد بن أبي سعد الديواني الواسطي ( 663 - 743هـ ) : دراسة وتحقيق
أهمية الموضوع: تتلخص أهمية الموضوع في عدة أمور: 1 - أهمية المتن المشروح وهو متن: "" روضة التقرير في الخلف بين الإرشاد والتيسير "" إذ إنه مما أفاد منه ابن الجزري - رحمه الله - في تصنيف كتابه: "" النشر في القراءات العشر "" فحاجة طلاب علم القراءات لمثله ماسة. 2 – أهمية الشرح، إذ إنه شرح للناظم نفسه، فهو أدرى بمقاصد النظم ورموزه وعباراته. 3 - أنه ذكر إسناده للكتابين: "" التيسير "" و "" الإرشاد "" إلى مؤلفَيهما.( ) فقد قرأ بضمن الكتابين بالإسناد المتصل إلى مؤلفَيهما. 4 – أنه جمع بين كتابين معتبرين في هذا العلم، كتاب: "" التيسير "" لأبي عمرو الداني، وكتاب: "" إرشاد المبتدي وتذكرة المنتهي "" لأبي العز القلانسي. فالتيسير هو العمدة في الإقراء عند المغاربة، والإرشاد هو العمدة في الإقراء عند العراقيين. فالمؤلف جمع في هذه القصيدة الخلف بين هذين الكتابين. لذا كان من منهجه فيه أنه إذا قال: عندنا فمقصوده الإرشاد، وإذا قال: عندهم، فمقصوده التيسير، إذ قال فيها: فإن أقل عندنا أعني محمدَنا وعندهم عنهما فاعلمه واعتمدا. قال في شرح هذا البيت: "" شرط الناظم - عفا الله عنه – أنه متى قال: عندنا، أو لنا، بضمير نفسه، وشبهه، فإنما يعني أبا العز محمداً، وإن يقل: عندهم، أو لهم، وشبهه، فإنما يريد بذلك أبا عمرو، والشاطبي، فاعلم ذلك واعتمد عليه عند ذكره في النظم لمسائل القراءات "".( ) 5 – مكانة الديواني - رحمه الله - وجهوده في علم القراءات، لما له من مؤلفات عظيمة في هذا الفن، إذ إن له مع هذه المنظومة ست منظومات أخر، وكلها في علم القراءات، وسوف يمر بنا التعريف بها في قسم دراسة المؤلف، في معرض ذكر مؤلفاته. 6 – اشتمال هذا الشرح على فوائد جمة في القراءات القرآنية، واللغوية وغيرها، إذ إنه يبين معاني الكلمات اللغوية غالباً.