تأثير الأنماط السلوكية على تصميم جناح المعيشة في الوحدات السكنية المتكررة في مشروعات الإسكان بمدينة الرياض / إعداد عبد الرحمن سليمان الرشود ؛ إشراف مصطفى عدلي بغدادي.

مدى
1 item
نوع الرسالة الجامعية
$aأطروحة (ماجستير)-جامعة الملك سعود، كلية العمارة والتخطيط، قسم العمارة وعلوم البناء، 2004.
الملخص

تعتبر دراسة الفراغات السكنية الداخلية كأحد العناصر المعمارية ذات الأهمية الكبيرة نظراً لأن المسكن من أكثر أنواع المباني انتشارا وتفاعلا مع الإنسان، وإلى جانب هذا الانتشار فإنه منوط بها أهداف خاصة تنبع من طبيعتها ووظيفتها والمتمثلة في توفير السكينة والراحة والأمن والانتماء والتفاعل الاجتماعي والتمتع بالجمال وإثبات الذات والمكانة الاجتماعية للقاطنين فيها. ولهذا انطلقت أهمية الدراسة الحالية من خلال طرحها لضرورة توفير الاحتياجات السلوكية والنفسية للإنسان والمتعلقة بالفراغات السكنية الداخلية، وذلك في مرحلة التصميم لتلك الفراغات، ويكون ذلك عن طريق التعرف على الاحتياجات وتصنيفها ودراسة مكونات الفراغ، ومحاولة الربط بينهما بلغة من التحاور الرمزي وغير الشفهي، ومحاولة الربط هذه تسعى إلى تجميع كل من المصمم والمستعمل وعلماء الاجتماع والنفس في منظومة واحدة. لذا فإن الدراسة الحالية حاولت تشخيص واقع الفراغات السكنية الداخلية في الوحدات السكنية المتكررة في الإسكان الجماعي بمدينة الرياض بهدف تأكيد دور العلوم الإنسانية والسلوكية في تصميم تلك الوحدات داخل مشاريع الإسكان الجماعي، وكذلك وضع الخطوط العريضة لإمكانيات وحدود إسهام العلوم الإنسانية والسلوكية في مرحلة ما بعد الإشغال والاستفادة منها في مرحلة الإعداد المعماري للمشروعات الجديدة. واتبعت الدراسة لذلك الغرض المنهج الوصفي في إطار نظري من خلال رصد العوامل المؤدية إلى ظهور مشكلات الإسكان الجماعي سواء التخطيطية أم التصميمية، وكذلك تناول تفعيل دور الفراغات السكنية الداخلية لاستيعاب الاحتياجات النفسية والسلوكية للسكان، كما تناول هذا الإطار اتجاهات تقييم أداء الفراغات السكنية في الإسكان الجماعي. واتبعت الدراسة لذلك الغرض المنهج الوصفي في إطار تطبيقي من خلال التعرف على آراء عينة من السكان المهندسين في تصميم الوحدات السكنية المتكررة في الإسكان الجماعي بمدينة الرياض على الوفاء بالاحتياجات النفسية والسلوكية للساكنين، وكذلك انفصام العلاقة بين القائمين على مشروعات الإسكان الجماعي وبين المستفيدين الحقيقيين من تلك المشروعات، وكذلك عدم وجود برامج تدريبية للمهندسين القائمين على هذه المشروعات بما يحقق لهم الاستفادة من نتائج العلوم النفسية والسلوكية (الإنسانية) في مرحلة تصميم مشروعات الإسكان الجماعي المتكرر، وكذلك في مرحلة التقييم ما بعد الإشغال.