تحبير العبارات في تحرير الأمارات لنجم الدين محمد الغزي ـ رحمه الله ـ(ت: 1061هـ) (من بداية الأمارة الثانية والسبعين إلى نهاية الأمارة الثانية والثلاثين بعد الثلاثمائة) من نهاية اللوحة (85/أ) إلى اللوحة (175/ب) دراسةً وتحقيقاً /
تتجلى أهمية هذا الموضوع, في أمور عدة أذكر منها: 1.أهمية مادة الكتاب, فهو يبحث في موضوع أشراط الساعة,وهو من الأمور الغيبية المتعلقة بالإيمان باليوم الآخر, الذي هو من أعظم أركان الإيمان. 2.في تحقيق هذا الكتاب تنبيه للناس من غفلتهم, ليتأهبوا ليوم العرض الأكبر, بالتزود من صالح العمل, خاصة وقد غلبت الحياة المادية في هذا العصر على كثير من الناس. 3.في معرفة معاني أحاديث الأشراط دلالة على الموقف السليم الذي ينبغي للمؤمن أن يسلكه في الحوادث المستقبلية والفتن التي يلتبس فيها الحق بالباطل. أسباب اختيار الموضوع: 1.الرغبة في خدمة كتب أهل العلم, وإبرازها على الوجه اللائق بها, وإثراء المكتبة الإسلامية بذلك. 2.إخراج هذا الكتاب فيه بيان مدى اعتناء أهل العلم بهذه الأبواب من علم الاعتقاد, وما يتعلق منها باليوم الآخر. 3. تقويض الشكوك والشبهات التي يثيرها بعض المعاصرين العقلانيين حول الأشراط، وردٌّ على محاولاتهم لتأويلها وإبطال دلالتها. 4.عظم مكانة المؤلف, وعلو شأنه, ورفيع منزلته في العلم وأهله, فهو من أبرز أعلام الشافعية في القرن الحادي عشر, والملقَّبِ:بخاتمة حفاظ الشام. 5.قيمة الكتاب العلمية, فقد حوى الكتاب مادة علمية غزيرة, وعدداً من المباحث المهمَّة, وسَدَّ خلة في المكتبة الإسلامية, ووقع منها موقع الماء البارد من الظمأ. لهذه الأسباب وغيرها أقدمت على تحقيق جزء من هذا الكتاب,