فهذه رسالة مقدمة لنيل درجة الماجستير من كلية الشريعة الإسلامية والدراسات الإسلامية، وهي تحقيق لكتاب (تحفة النبيه في شرح التنبيه) للإمام مجد الدين أبي بكر بن إسماعيل الزنكلوني (679-740هـ)، من أول باب صلاة العيدين إلى نهاية باب زكاة الناض دراسة، وتحقيقاً. ويعد هذا المخطوط شرحاً لأهم الكتب المهمة المعتمدة في الفقه الشافعي، وهو كتاب (التنبيه) لأبي إسحاق إبراهيم الشيرازي (393-476هـ)، وأيضاً يشتمل على الصحيح المعتمد من أقوال الشافعية في المسائل مع الإشارة إلى الأقوال الأخرى، إضافة إلى اهتمام الشارح بذكر الأدلة على كل المسائل الواردة في التنبيه، سواء كانت من الكتاب، أو السنة، أو القياس، أو غيرها من وجوه الاستدلال، مع تفصيل المسائل الواردة في التنبيه بصورة مبسطة منظمة تؤدي المعنى المطلوب. هذا وقد اعتمدتُ في تحقيقي على أربع نسخ، نسخة من المكتبة البودلية بجامعة أكسفور ببريطانيا، ونسخة من المكتبة الظاهرية بدمشق، ونسخة من دار الكتب المصرية بالقاهرة، ونسخة من مكتبة برنستون بأمريكا. واشتملت الرسالة على مقدمة، وقسمين بينت في المقدمة أسباب اختيار المخطوط، وخطة البحث، ومنهجي في التحقيق، وقد جعلت القسم الأول للدراسة، أما القسم الثاني فقد تضمن نص المخطوط المحقق، وذيلته بفهارس علمية إكمالاً للفائدة، وتسهيلاً لمن أراد الرجوع إلى محتويات الكتاب. هذا وتظهر أهمية الكتاب من مكانة مؤلفه، فهو من كبار علماء وفقهاء الشافعية في عصره، فرحم الله الإمام الزنكلوني، وجميع علماء المسلمين.