تحقيق كتاب بغية أولي النهى في شرح غاية المنتهى من أول باب مبطلات الصلاة إلى نهاية فصل ويسن الإمام تخفيف الصلاة
فإن للعلم عمومًا وللفقه خصوصًا شأنًا عظيمًا في حياة الأمة وفي دينها ودنياها، وفي سيرها وسلوكها في هذه الدار عصرًا بعد عصر وقد حث ديننا الحنيف على قضاء الأعمار في تحصيل الفقه والاشتغال به جمعًا وتصنيفًا، وإن الإشتغال بالعلم الشرعي له أهمية بالغة، ومكانة عالية، وقد اعتنى علماء الإسلام قديما وحديثا بالتأليف، حفظًا للعلم، ونشرًا للخير، واحتسابًا للأجر، ومما يتأكد في حق طلاب العلم الشرعي، المحافظة على هذا الموروث العظيم، دراسة وتحقيقًا، وفي عصرنا الحاضر انتشرت معاهد وجامعات شرعية صرفت جا همها في العناية بالعلم الشرعي صياغةً وتنقيحًا، وإن من بين المؤلفات القيمة التي لا تزال مخطوطة كتاب بغية أولي النهى شرح غاية المنتهى للشيخ العلامة أبي الفلاح عبد الحي بن أحمد بن محمد بن العماد الحنبلي المتوفى سنة 1089 وكان من العلماء الفقهاء في القرن الحادي عشر الهجري، وكتاب غاية أولي النهى لمؤلفه مرعي بن يوسف الكرمي الحنبلي المتوفى سنة 1033هـ.