فإن الكتاب الذي هو موضوع التحقيق والدراسة هو(كتاب تحرير الفتاوى على التنبيه والمنهاج والحاوي) للإمام الحافظ ولي الدين أبي زرعة أحمد بن الإمام زين الدين أبي الفضل عبد الرحيم العراقي(762-826)هـ. وهذا الكتاب هو مجموعة من النكت على مختصرات ثلاثة لها مكانتها العظيمة في المذهب وهي : التنبيه للشيرازي (476)هـ.، المنهاج للنووي (676)هـ.، الحاوي الصغير للقزويني (665)هـ. والجزء المخصص لي هو جزء من كتاب المعاملات يشمل الموضوعات التالية: -البيع –الربا-البيوع المنهي عناها- الخيار-القبض-التولية والاشراك والمرابحة-بيع الأصول والثمار-اختلاف المتابعين-السلم–القرض-الرهن-التفليس-الحجر-الصلح-الحوالة-الضمان-الشركة-الوكالة-الإقرار-العارية-الغصب. وقد اعتمدت على خمس نسخ في مقابلة النص ملتزمة النص المختار . وقد اشتملت الرسالة على مقدمة وقسمين .في المقدمة أسباب اختيار الموضوع ،والمنهج المتبع في التحقيق ، ومصطلحات الرسالة ، والنتائج والتوصيات ، وجعلت القسم الأول للدراسة تضمن ثلاثة فصول : الفصل الأول ترجمة أصحاب المختصرات الثلاثة وكتبهم والفصل الثاني :في التعريف لصاحب تحرير الفتاوي . والفصل الثالث: دراسة كتاب تحرير الفتاوي. أما القسم الثاني : فقد تضمن نص الكتاب المحقق، من كتاب البيع إلى كتاب الغصب. ويعد كتاب تحرير الفتاوى وشياً في إطالة المذهب عند المتأخرين .فهو متمم لجهود أصحاب المختصرات نحو الوصول إلى ما عليه الفتوى في المذهب وقد حرر بإحكام ودقة الطرق والأقوال والأجوبة وبين ما فيها من خلاف وما يترجح منها لحل النزاع ثم يهتم بذكر ما يستثني من الفروع ويعرض بعض الفروع التي قد لاتوجد في كتب الشروح ويتطرق لفروع لانقل فيها عند المتقدمين ويذكر مانقل عن المتأخرين وقد يكون له ترجيح في بعضها ومما يتميز به هذا الكتاب رسوخ قدم مؤلفه في الحديث مما يدعم ترجيحاته قوة ونقولاته ثقة.