تكملة شرح الترمذي للحافظ أبي الفضل عبد الرحيم بن الحسين العراقي أبواب الجهاد دراسة وتحقيق /
توليت تحقيق أبواب الجهاد من أولها إلى آخرها، وهي تسعة وثلاثون بابا، مع ملاحظة وجود بياض يحتمل النقص في ثلاثة أبواب انفردت بها نسخة المكتبة السليمانية المحفوظة برقم (513)، وهي: 1-باب ما جاء في دفن الشهداء: فيه بياض بعد الوجه الأول. 2-باب ما جاء في الفرار من الزحف: حيث تكلم المصنف على حديث الباب من وجهين، ونقل قول الخطابي في الوجه الثاني: ""حاص الرجل إذا حاد عن طريقه، وانصرف عن وجهه إلى جهة أخرى، فقد ذكر..."" وبعد هذا بياض. 3-باب ما جاء في الفيء: حيث تكلم المصنف على حديث الباب من ثلاثة عشر وجها، وفي الوجه الثاني بياض. وأما عدد الأوراق المراد تحقيقها فهي ثلاث، وثمانون لوحة في ثلاث نسخ يكمل بعضها بعضا. • ثمان، وخمسون منها في نسخة المكتبة السليمانية المحفوظة برقم (506) من بدابة أبواب الجهاد لوحة رقم (157) إلى آخر المخطوط، والذي ينتهي بباب ما جاء فيمن يستشهد، وعليه دين. لوحة (رقم 215) ما عدا الأبواب الساقطة من أثنائها، وهي موجودة في أصل المصنف. • وثلاث عشرة لوحة في نسخة المكتبة السليمانية المحفوظة برقم (511)، وهي بخط المصنف، وتشتمل على الأبواب الساقطة من نسخة السليمانية السابقة الذكر، وهي: باب ما جاء في الشعار، وباب ما جاء في صفة سيف رسول الله ، وباب ما جاء في الفطر عند القتال، وباب ما جاء في الخروج عند الفزع، وباب ما جاء في الثبات عند القتال، وباب ما جاء في السيوف، وحليتها، وبداية باب ما جاء في الدرع. •واثنتا عشرة لوحة انفردت بها نسخة المكتبة السليمانية المحفوظة برقم (513) من باب ما جاء في دفن الشهداء (لوحة رقم 45) إلى باب ما جاء في الفيء (لوحة رقم 56)، وهو آخر أبواب الجهاد. أسباب اختيار الموضوع: 1- أهمية الكتاب، فهو شرح لأحد الكتب الستة، أعني جامع الترمذي. 2- مكانة الشارح العلمية، فهو الحافظ الكبير زين الدين العراقي. 3- قيمة الشرح العلمية، فهو شرح حافل بالفوائد، والتحقيقات، لاسيما في الكلام على أحاديث الترمذي، وما يشير إليه بقوله: ""وفي الباب""، ونقل المذاهب. قال الشوكاني في ترجمة ابن سيد الناس: ولما وقفت على الجزء الذي من شرح الترمذي ... للزين العراقي بهرني ذلك، ورأيته فوق ما شرحه صاحب الترجمة بدرجات اﻫ( ) وقد امتاز شرح العراقي ـ رحمه الله ـ بميزات كثيرة، منها: (أ) اهتمام الشارح بتخريج حديث الباب، وتحرير حكم الترمذي عليه، ومناقشته إذا ظهر له خلاف ذلك. (ب) عنايته بتخريج ما قال عنه الترمذي: وفي الباب من الأحاديث. (ج) تعليله للأحاديث، وهو كثير. (د) توضيحه للمسائل الفقهية المستنبطة من أحاديث جامع الترمذي إذا دعت الحاجة إلى ذلك. (ﻫ) بيانه لمذاهب العلماء في المسألة. (و) تفسيره لغريب الحديث. (ز) تعقبه لمن سبقه من شرّاح الكتاب كابن العربي، وابن سيد الناس، وكذلك تعقَّبَ من سبقه في تراجم الرواة كالمزيّ، وفي الحكم على الحديث كالحاكم. (ح) كونه مرجعا مهما في توثيق حكم الترمذي على الحديث.