الملخص : تقدير أحجام وأخطار السيول في حوض وادي المورد (الجمهورية اليمنية) باستخدام نظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد ان تنوع معطيات البيئة المكانية لحوض وادي المورد كانت سببا في القيام بدراسة تفصيلية لكل متغيرات السيول من أجل فهم هذه الظاهرة بكل جوانبها، ووضع توصيات مناسبة ينبغي أن تؤخذ في الاعتبار عند أي توجه مستقبلي لحماية السكان وممتلكاتهم من أخطار السيول في مدينة صنعاء، لاسيما وأن هذه الأخطار هي محصلة متغيرات مزدوجة: مورفومترية حيث تتصف أطراف الحوض بسيادة الأغطية الطبيعية؛ مما يعطي الخصائص المورفومترية أولوية في فهم طبيعة الجريان وأخطار السيول، واستعمالات الأرض حيث شهدت المنطقة الوسطى من الحوض تغير شبة كلي لأغطية الأرض؛ مما يعنى أن فهم هذا التغير يعد ضرورة قصوى لفهم تغير أحجام السيول والأخطار المترتبة عليها. حاولت الدراسة تحقيق ثلاثة أهداف من خلال تطبيق نظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد في تحليل المرئيات الفضائية، ونموذج الارتفاع الرقمي، وكان أول أهدافها نمذجة الخصائص المورفومترية، ومدلولاتها الهيدرولوجية، وعليه تم بناء نظام معلومات جغرافي تم بموجبه دمج نتائج قاعدة البيانات المورفومترية لإنتاج خريطة موضوعية تصنف الحوض حسب درجة أخطار السيول إلى عدة مستويات. وتم تحقيق الهدف الثاني من الدراسة بتطبيق تقنيتي الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية في اكتشاف تغير أغطية الأرض في الحوض بين عامي 3701و ،1731وكشف المدلولات الهيدرولوجية لهذا التغير من خلال ما آلت إليه قيم CNعام ،1731وعليها تم تصنيف أخطار السيول في الحوض إلى مستويات بناء على هذه التغير. وتمكنت الدراسة من تحقيق الهدف الثالث بتطبيق طريقة مصلحة صيانة التربة الأمريكية SCSفي تقدير أحجام السيول، وإتباع نموذج مخطط ذروة التصريف في كشف أخطارها، وتم توظيف نظم المعلومات الجغرافية في تقدير أحجام وأخطار السيول في الحوض بطريقة آلية أدت الى صياغة معيار تم من خلاله بناء نموذج هيكلي تم بموجبه تصنف أخطار السيول في الحوض إلى مستويات