تركزت الدراسة في تقويم التجربة الانتخابية في مؤسسات المجتمع المدني من خلال الجمعيات الخيرية العاملة في المملكة العربية السعودية، وقد ركزت الدراسة في جميع محاورها على تقويم التجربة الانتخابية في الجمعيات الخيرية كمؤسسات المجتمع المدني في المملكة العربية السعودية ، والتي تسعى إلى مواكبة المستجدات والمتغيرات التي يمر بها المجتمع السعودي؛ ولتحقيق أهداف الدراسة وتساؤلاتها استخدم منهج المسح الاجتماعي عن طريق العينة، ويتكون مجتمع الدراسة من الجمعيات الخيرية العاملة في مدينة الرياض الرجالية والنسائية وبلغ عددهم (16) جمعية خيرية، و عينة الدراسة هم أعضاء الجمعيات العمومية المسجلين في كشوف الجمعيات الخيرية. وقد هدفت الدراسة إلى: 1-التعرف على الخصائص الاجتماعية والاقتصادية للأعضاء المنتخبين في مجلس الإدارة للجمعيات الخيرية. 2-التعرف على العلاقة بين بعض المتغيرات الاجتماعية لأعضاء مجلس الإدارة وأثرها في فاعلية الجمعيات الخيرية لتحقيق أهدافها . 3-التعرف على أشكال الانتخاب المستخدمة حالياً في الجمعيات الخيرية . 4-التعرف على مستوى رضاء أعضاء الجمعيات العمومية في الجمعيات الخيرية عن مجلس إدارتهم المنتخب . 5-التعرف على اتجاهات أعضاء الجمعيات العمومية للجمعيات الخيرية نحو مفهوم الانتخاب . 6-التعرف على البدائل المقترحة للتطوير العملية الانتخابية في الجمعيات الخيرية . 7-التعرف على مدى نجاح التجربة الانتخابية في المجتمع السعودي من خلال الجمعيات الخيرية. ومن أهم نتائج الدراسة : 1-الغالبية العظمي من المبحوثين يرون أن أشكال الانتخاب المستخدمة لانتخاب أعضاء مجلس الإدارة في الجمعيات الخيرية أنها منظمة إلى حد ما مما يؤكد على أهمية تنظيم أشكال الانتخابات المستخدمة حالياً لانتخاب أعضاء مجلس الإدارة . 2-الغالبية العظمى من المبحوثين يرون أن مستوى رضاء أعضاء الجمعيات العمومية على أعضاء مجلس الإدارة المنتخبين بأنه رضا متوسط ما يؤكد على أهمية مشاركة جميع أعضاء الجمعية العمومية في عملية الانتخاب التي تجرى في الجمعيات . 3-غالبية المبحوثين من أفراد مجتمع الدراسة يرون أن الآراء حول مدى موافقة التخصص العلمي لعضوية مجلس الإدارة مع أهدافها وأن موافقة التخصص العلمي لعضوية مجلس الإدارة مع أهدافها غير متوافق . 4-تبين أن العلاقة بين مستوى الرضا عن الأعضاء المنتخبين وبين سنوات العمل بالجمعية هي علاقة عكسية سالبة ، و بين التخصص العلمي والرضاء بأنها علاقة قوية موجبه. 5-اتضح أن ضعف المستوى الاقتصادي و تدني المستوى التعليمي لبعض أعضاء الجمعية العمومية لا يعتبر عائقاً من العوائق الذي يحد من نزاهة العملية الانتخابية. 6-اتضح أن وجود بعض الأنظمة والإجراءات في الجمعيات الخيرية تعيقها على القيام بدورها ، بالإضافة إلى جهل بعض أعضاء الجمعية العمومية في كيفية التعامل مع العملية الانتخابية بالشكل المطلوب ، و قلة خبرة بعض أعضاء الجمعية العمومية ، و ضعف الضوابط التي تحكم عملية الانتخاب ، وغياب برامج الدعاية الانتخابية يعتبر عائقا يحد من نزاهة العملية الانتخابية . 7-أتضح أن الاستفادة من أصحاب الخبرة والاختصاص ممن لهم تجارب سابقة بعملية الانتخاب ، و تكثيف الدعاية الإعلامية بأهمية العملية الانتخابية يساعد في تطوير العملية الانتخابية 8-أتضح أن الغالبية العظمى من أفراد مجتمع الدراسة يرون أن مشاركة القطاع الخاص في العملية الانتخابية من حيث الدعم المادي والمعنوي يساعد في تطوير العملية الانتخابية إذا ما استخدمت الوسائل الحديثة في ذلك . 9-أفاد أكثر المبحوثين أن التجربة الانتخابية في الجمعيات الخيرية في المجتمع السعودي ناجحة ، مما يؤكد على أن المستويات التعليمية لأعضاء الجمعيات العمومية مرتفع ، مما يؤكد الوعي بأهمية هذه الانتخابات أن تقام داخل مؤسسات المجتمع المدني لمواكبة التغيرات والتطورات التي يمر بها المجتمع العربي السعودي .