تربية الطفل المسلم في عصر العولمة رؤية مستقبلية /
ان الاهتمام بالطفولة مطلب إسلامي مفاده حسن التكوين لما بعده من المراحل وبناء الشخصية من كل جوانبها فتبذل من أجلها الجهود في ذلك ، فهي مرحلة البناء الفعلي للشخصية الإسلامية السوية ـ بما أودع الله فيها من قدرات ومهارات واستعدادات ـ وجميع المجتمعات الإسلامية والغربية تهتم بهذه المرحلة لترتب ما بعده ـ من المراحل ـ عليهـا ؛ حيث إن أي إضافة على البناء لا فائدة لها إذا كان البناء الأساسي ضعيفاً , فإن "" من الحقائق التي تتأكد يوماً بعد يوم هي أن للادراكات والمعلومات التي يتحصل عليها الطفل والتجارب التي تقع له في هذه المرحلة تأثيراً قوياً في مستقبل حياته ، وأنها تعد أساسا لاستقامته وفساده وسعادته وشقائه طيلة أيام العمر"". ( ) وبهذا يتضح أن مستقبل الفرد مبني على مرحلته الطفولية ومدى الاهتمام والعناية بها ، كما أن مستقبل المجتمع مرهون بهذا الاهتمام والعناية بهذه المرحلة .