تربية وتعليم الطفل في الجانب الاجتماعي في ضوء التوجيهات النبوية ودور الأسرة في تطبيقها / إعداد محمد بن سعد بن سلام الجهني ؛ إشراف صالح بن سليمان العمرو.
تهدف هذه الدراسة إلى إيضاح دور الأسرة في كيفية تطبيق التوجيهات النبوية لتربية الطفل في الجانب الاجتماعي، وقد تناولت بيان حقوق الطفل في ضوء التوجيهات النبوية في الجانب الاجتماعي وتربيته على كيفية التعامل مع الآخرين، وتربيته على الآداب الاجتماعية. وقد استخدم الباحث في الدراسة المنهج الوصفي، وتتكون الدراسة من خمسة فصول على النحو التالي: الفصل الأول: واشتمل على المقدمة وموضوع الدراسة وأسئلتها وأهدافها وأهميتها ومنهجها وحدودها ومصطلحاتها والدراسات السابقة. الفصل الثاني: حقوق الطفل في تربية الجانب الاجتماعي في ضوء التوجيهات النبوية. الفصل الثالث: التوجيهات النبوية لتربية وتعليم الطفل على كيفية التعامل مع الآخرين. الفصل الرابع: التوجيهات النبوية لتربية وتعليم الطفل على الآداب الاجتماعية. الفصل الخامس: دور الأسرة في تطبيق التوجيهات النبوية لتربية وتعليم الطفل في الجانب الاجتماعي. ومن أبرز النتائج التي توصلت لها الدراسة: 1-النبي راعى حاجات الطفولة وقدّر متطلباتها وأعطى الأطفال حقوقهم المشروعة التي تكفل لهم الحياة الآمنة والسعيدة البعيدة عن الاضطرابات النفسية. 2-التوجيهات النبوية رسمت للأسرة الطريق الصحيح في كيفية تعامل الطفل مع والديه وأخوته وأقاربه وأرحامه وجيرانه وأصدقائه ومعلميه. 3-التوجيهات النبوية تنادي بمبدأ العدل والمساواة في معاملة الأطفال في الجوانب المادية والجوانب المعنوية. 4-التوجيهات النبوية تميزت بتوفير متطلبات الأمن الاجتماعي للطفل كي يمارس حياته الاجتماعية في جو يسوده الحب والوئام. 5-التوجيهات النبوية تراعي عمر الطفل وقدراته فتخاطبه على قدر عقله بكلمات مختصرة تحمل معاني عظيمة تعليميه وتوجيهيه وإرشادية. ومن أبرز التوصيات : 1-قيام معلم المرحلة الابتدائية بتطبيق التوجيهات النبوية لتربية الطفل في الجانب الاجتماعي بما يتناسب مع عمر الطفل ومرحلته الدراسية من الصف الأول حتى الصف السادس. 2-إجراء دراسة تطبيقية ميدانية لمعرفة مدى الالتزام بالتوجيهات النبوية لتربية الطفل في الجانب الاجتماعي في بعض المؤسسات التربوية ومعرفة أسباب عدم تطبيقها والعمل على حلها. 3-عناية دور النشر والمكتبات بالإخراج الفني للقصص النبوي الذي يحمل المعاني التربوية والقيم والآداب الاجتماعية التي يتربى عليها الطفل. 4-الاهتمام بالترفيه المنضبط بضوابط الشرع وذلك بإقامة مركز ترفيهي في الحي الذي يسكنه الطفل حيث يضم الحدائق وجميع الألعاب والمكتبات العامة المناسبة لسن الطفل حتى يستطيع الطفل قضاء وقت فراغه فيما يفيد وينفع. 5-ينبغي على مخططي المناهج في وزارة التربية والتعليم بمركز التطوير التربوي إثراء المقررات الدراسية بالآداب الاجتماعية عند الطفل وكيفية تعامله مع الآخرين وإعطائها حيزاً أكبر في مقررات التربية الإسلامية واللغة العربية عما هو عليه الآن في الوقت الحاضر.