هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على واقع كفاية التخطيط لدى المشرف التربوي في ضوء الخطة الإشرافية، ولتحقيق هذا الهدف فقد أجابت الدراسة على الأسئلة التالية : س1 ـ ما واقع كفاية التخطيط لدى المشرف التربوي أهمية واستخداماً في مجال النمو المهني للمعلمين ؟ س2 ـ ما واقع كفاية التخطيط لدى المشرف التربوي أهمية واستخداماً في مجال المقرر الدراسي ؟ س3 ـ ما واقع كفاية التخطيط لدى المشرف التربوي أهمية واستخداماً في مجال التقويم والقياس ؟ س4 ـ ما واقع كفاية التخطيط لدى المشرف التربوي أهمية واستخداماً في مجال البحوث والدراسات ؟ س5 ـ ما واقع كفاية التخطيط لدى المشرف التربوي أهمية واستخداماً في مجال النمو الذاتي ؟ س6ـ هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدالة (0.05) بين المتوسطات الحسابية لإجابات المشرفين التربويين الخاصة بأسئلة الدراسة رقم (1-2-3-4-5) تعزى إلى اختلاف الإدارة التعليمية، والتخصص، والمؤهل، والخبرة ؟ حيث تكوّن مجتمع الدراسة من جميع المشرفين التربويين في المناطق التعليمية التالية:ـ تبوك، والجوف، والحدود الشمالية، والقريات، البالغ عـددهم (184) مشرفا تربويا. استخدمت الدراسة الاستبانة كأداة لجمع المعلومات، وقد تضمنت (59) فقرة، موزعة على(5) مجالات، قام الباحث ببنائها مستفيداً من أدبيات الدراسة والدراسات السابقة ، وقد تم التأكـد من صدقها بعرضها على لجنة من المحكمين المختصين، ومن ثباتها باستخدام معادلة ألفا كرونباخ حيث بلغت درجات الثبات (94,0) مما جعلها صالحة لأغراض الدراسة، وبعد جمع البيانات، قام الباحث بتحليلها عن طريق برنامج (spss)، واستخدمت في ذلك التكـرارات والنسب المئوية والمتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية،واختبار (ت)، واختبار تحليل التباين الأحادي واختبار شيفيه . ولقد بيّنت نتائج هذه الدراسة ما يلي: 1- أن أهمية كفاية التخطيط لدى المشرف التربوي في مجال النمو المهني للمعلمين كانت عالية جداً ، بينما استخدامهم لها كان عالياً. 2- أن أهمية كفاية التخطيط لدى المشرف التربوي في مجال المقرر الدراسي كانت عالية ، كذلك كان استخدامهم لها عالياً. 3- أن أهمية كفاية التخطيط لدى المشرف التربوي في مجال التقويم والقياس كانت بدرجة عالية جداً ، بينما استخدامهم لها كان عالياً. 4- أن أهمية كفاية التخطيط لدى المشرف التربوي في مجال البحوث والدراسات كانت عالية ، بينما استخدامهم لها كان متوسطاً. 5- إن أهمية كفاية التخطيط لدى المشرف التربوي في مجال النمو الذاتي كانت عالية جداً ، بينما استخدامهم لها كان عالياً. 6- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية لمتغير الإدارة التعليمية حول الأهمية والاستخدام في جميع مجالات الدراسة. 7- توجد فروق ذات دلالة إحصائية لمتغير التخصص حول الاستخدام في مجال البحوث والدراسات. 8- توجد فروق ذات دلالة إحصائية لمتغير المؤهل حول الأهمية في مجال النمو المهني للمعلمين، ومجال التقويم والقياس. 9- توجد فروق ذات دلالة إحصائية لمتغير الخبرة حول الأهمية في مجال المقرر الدراسي، ومجال البحوث والدراسات. وقد توصلت الدراسة إلى التوصيات التالية : تدريب المشرفين التربويين على إعداد خططهم الإشرافية بتوازن أكثر ، وتوفير خمسة مقاعد للدكتوراه وعشرة مقاعد للماجستير في المناهج والإشراف التربوي تتاح للمتميزين من المشرفين التربويين ، إصدار دورية تعنى بطرح كل جديد في مجال الإشراف التربوي سواءً على المستوى المحلي أو العربي أو العالمي تتاح هذه الدورية لجميع المشرفين التربويين في جميع مناطق المملكة العربية السعودية ، توصيف وتحديد مهام المشرف التربوي بوضوح مع مراعاة تخفيف المهام الإدارية ، وتدريب المشرفين التربويين على كيفية إجراء البحوث والدراسات والسبل المثلى لتوظيفها ميدانيا. كما اقترحت الدراسة ما يلي: القيام بدراسة مماثلة لهذه الدراسة في مناطق أخرى من المملكة، حتى يمكن تعميم نتائجها على مجتمع أكبر . القيام بدراسة مماثلة لهذه الدراسة تطبق على المشرفات التربويات ، حتى يمكن مقارنة نتائجها .القيام بدراسة عن الصعوبات التي تواجه المشرفين التربويين عند التخطيط للعمل الإشرافي.