وظيفة الكاتب في الدولة الإسلامية (1-232 هـ / 622-846 م )
ملخص الرسالة : فقد تناولت هذه الرسالة ""وظيفة الكاتب في الدولة الإسلامية"" وتدرِّج أصحاب هذه الوظيفة في المناصب العليا للدولة، لا سيما أولئك الذين تم اختيارهم خلال العصر العباسي الأول وأطلق عليهم مسمى وزير، حيث يتضح أن الوزير كان يقوم بعمل الكاتب ضمن أعماله الإدارية الأخرى التي كان يتولاها بحسب الصلاحيات والسلطات التي تمنح له من قبل الخلفاء. فقد كان الخلفاء في هذه الفترة غالباً ما يختارون وزراءهم من بين فئة الكُتَّاب، أي أن الكتابة بين يدي الخليفة كانت وظيفتهم الرئيسة. حيث اشتمل البحث على مقدمة وتمهيد وثلاثة فصول. تضمنت المقدمة أهمية الموضوع وسبب اختياره وبيان منهج البحث فيه وعرض لأهم المصادر والمراجع ، في حين تناول التمهيد تعريف الكاتب والكتابة في اللغة والاصطلاح وبيان منزلة الكتابة وشرف مكانتها مع إعطاء نبذة عن وظيفة الكاتب قبل الإسلام. أما الفصل الأول: فخُصِّص لدراسة شروط الكُتَّاب وأنواعهم وأدواتهم. وتناول هذا الفصل ثلاثة مباحث وضحت الدراسة فيها الشروط الواجب توفرها في الكُتَّاب والمؤهلات العامة والخاصة وذكر أنواع الكُتَّاب واختصاصاتهم في الكتابة وذكر أدوات الكُتَّاب والكتابة وموادها. أما الفصل الثاني: فخُصِّص لبيان العلاقات الإدارية للكُتَّاب واحتوى هذا الفصل على ثلاثة مباحث سلطت الدراسة الضوء فيها على علاقة الكُتَّاب مع الخليفة وعلاقة الكُتَّاب بالوزير وعلاقة الكُتَّاب بالدواوين وما اشتملت عليه تلك الدواوين من مجالس كتابية ومهمة كل مجلس منها. أما الفصل الثالث: فخُصِّص لعرض شؤون الكُتَّاب الاجتماعية ودورهم الحضاري، واشتمل هذا الفصل على ثلاثة مباحث وضحت الدراسة فيها الرواتب التي يتقاضاها الكُتَّاب وثرواتهم وزيهم ومجالسهم وأخلاقهم وآدابهم ومدى تمسكهم بأحسن الأخلاق وأفضل المحاسن والخصال ، وذكر الدور الحضاري للكُتَّاب. وأخيراً احتوت الدراسة على خاتمة توضح أهم النتائج التي توصل إليها البحث وعلى ملاحق و قائمة بالمصادر والمراجع التي اعتمد عليها البحث. وفي الختام أسأل الله العلي القدير أن يجعل هذا العمل خالصاً لوجه الكريم، وأن ينفعني به في الدارين. هذا وبالله التوفيق.