مستخلص تهدف هذه الدراسة إلى إبراز ظاهرة تردد حروف المعاني بين الإعمال والإهمال ، وبيان أسبابها ، والكشف عن آثارها . وتحقيقًا لهذا الهدف تناولت هذه الدراسة حروف المعاني التي يترجح فيها الإعمال والتي يترجح فيها الإهمال والتي يتساوى فيها الأمران، وقدَّمَت دراسة إحصائية لهذه الحروف ، ثم وضَّحَت الأسباب التي أدت إلى وجود مثل هذه الظاهرة وذكَرَت أثرها في الدرس النحوي وعلى دارس النحو . وقد تم اتِّباع طريقتين في عرض الآراء والحجج اقتضتها طبيعة الحروف التي تتجلى فيها هذه الظاهرة. فالطريقة الأولى تم إِِتِّباعُها مع الحروف التي كان فيها ترجيح الباحثة مُدَعَّمًا بنفس الحجج التي اعتمد عليها الفريق الذي رجّحَت رأيه وذلك بذكر آراء القائلين بالإعمال والقائلين بالإهمال، والقائلين بتساوي الأمرين - إن وجد - ، وإِتْْباع ذلك مباشرة بالرأي الراجح عندها ثم سرد حجج الفريق الذي رجَّحَت رأيه وإن وجدت حجج أخرى عند الباحثة إضافة إلى حجج الفريق الذي وافَقَتْه فإنها توضع مباشرة بعدها ثم حجج الفريق الآخر . أما الطريقة الثانية فقد تم إِِتِّباعُها مع الحروف التي كان فيها ترجيحها مُدَعَّمًا بحجج لم يذكرها الفريق الذي أخَذَتْ برأيه أو ذُكِرت بطريقة أخرى وذلك بذكر آراء القائلين بالإعمال والقائلين بالإهمال والقائلين بتساوي الأمرين إن - وجد -، وبعد ذلك ذكر الحجج التي اعتمد عليها كل فريق ثم ترجيحها مدعمًّا بما رأته من حجج . وقد رُتِّبَتْ هذه الحروف ترتيبًا هجائيًّا. وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج من أهمها أن أسباب ظاهرة التردد بين الإعمال والإهمال بعضها أسباب كلية تندرج تحتها أسباب فرعية وبعضها أسباب مفردة، وأن لهذه الظاهرة آثارًا إيجابية وأخرى سلبية في الدرس النحوي وعلى دارس النحو. وقد خُتِمت بخاتمة تلخص أبرز النتائج التي تم التوصل إليها.