أهمية الموضوع : االأحاديث الواردة في الشيطان والوقاية منه ))، وقد احتوى البحث - بعد مقدمته - على تمهيدٍ تضمَّن قصة عداوة الشيطان لبني آدم، ومعنى الشيطان، وإثبات وجود الجن، ومنهم الشياطين. أما أبواب البحث الأربعة، فقد اشتملت على سبعة وسبعين وثلاثمائة حديثٍ من غير المكرر، وبعض الأحاديث جاء تحتها ألفاظٌ عِدَّة بطرق مختلفة إلى الصحابي راوي الحديث، ولو جعلت لها أرقاماً مستقلَّة لتضاعف العدد السابق. وقد بلغ عدد الأحاديث الصحيحة والحسنة: ( 261 ) حديثاً. أما الأحاديث الضعيفة فَعِدَّتُها: ( 87 ) حديثاً.وأما الأحاديث الضعيفة جدا فَعِدَّتُها: ( 25 ) حديثاً. وأما الأحاديث الموضوعة فَعِدَّتُها: ( 4 ) أحاديث. وهذه الأعداد - خلا ما في الصحيحين أو أحدهما - هي بحسب ما توصَّلت إليه من خلال تتبُّعي لأقوال الأئمة في الحكم على تلك الأحاديث، ومن خلال دراستي - أيضاً - لأسانيدها، والحكم عليها في ضوء قواعد المحدِّثين، ولا يخفى أنَّ بعض تلك الأحكام مما تختلف فيه الأنظار، للاختلاف في أحوال بعض الرواة مثلاً، أو لغير ذلك. وقد تضمَّن البحث فوائد كثيرة في علم الرجال والعلل، وكذلك التنبيه على جُمْلَةٍ من الأوهام التي وقعت لبعض أهل العلم، والتنبيه - أيضاً - على كثيرٍ من التحريفات والتصحيفات الواقعة في بعض الكتب التي أفدتُ منها، ولم أستقص في ذلك.ولمست من خلال البحث أن جمع الأحاديث المتعلقة بموضوعٍ واحدٍ، ودراستها دراسةً علميةً واعيةً وِفْقَ قواعد المحدِّثين له كبير الفائدة، وعظيم النفع على عموم القرَّاءِ، ويوفر عليهم الوقت الكثير، والعناء الجم في تتبُّع الأحاديث، والنظر في صحَّتها، ومعرفة معانيها وأحكامها، ولذا أوصي إخواني الباحثين إلى العناية بمثل هذه الموضوعات التي تعتمد على الجمع والاستقراء والمقارنة بين الروايات