المستخلص: هدف البحث إلى الكشف عن مستوى الاحتراق الأكاديمي والطمأنينة الانفعالية لدى طلبة الجامعة. والتعرف على طبيعة العلاقة بين الاحتراق الأكاديمي وكلا من المنظور الزمني والطمأنينة لدى طلبة الجامعة، والكشف عن الفروق في التخصص العلمي والتخصص النظري في الاحتراق الأكاديمي، والتعرف على الإسهام النسبي لكل من المنظور الزمني والطمأنينة في التنبؤ بالاحتراق، وأجري البحث على عينة عشوائية قوامها (300) من طلبة جامعة الملك خالد، بمتوسط عمر زمني قدره (22,27) سنة، وانحراف معياري قدره (4.17)، طبقت عليهم أدوات: مقياس الاحتراق الأكاديمي إعداد شلبي والقصبي (2018)، ومقياس المنظور الزمنى إعداد بركات (2019)، ومقياس الطمأنينة الانفعالية إعداد شقير (2005)، وتوصلَّ البحث الحالي إلى وجود مستوى منخفض من الاحتراق الأكاديمي لدى عينة البحث. ووجود مستوى مرتفع من الطمأنينة الانفعالية لدى عينة البحث. وعدم وجود فروق دالة إحصائيًا بين التخصص العلمي والتخصص النظري في متوسطات درجات الاحتراق الأكاديمي. ووجود علاقات ارتباطية دالة إحصائيًا بين الاحتراق الأكاديمي والمنظور الزمنى. كما أظهرت نتائج تحليل الانحدار المتعدد أن كلاً من متغيري المنظور الزمني والطمأنينة الانفعالية تنبئا بالاحتراق الأكاديمي، وكانت نسبة إسهام المتغيرات المنبئة للمنظور الزمني والطمأنينة الانفعالية في التباين الحادث في المتغير التابع (38%)، وكان متغير الطمأنينة الانفعالية أكثر إسهامًا من المنظور الزمنى في التنبؤ بالاحتراق الأكاديمي. وقد تنبأ متغير المنظور الزمني تنبئًا دالًا إيجابيًا بالاحتراق الأكاديمي وكانت أكثر أبعاد المنظور الزمنى إسهامًا في التنبؤ بعد التوجه نحو الماضي. كما تنبأ متغير الطمأنينة الانفعالية بأبعاده تنبئًا دالًا سلبيًا بالاحتراق الأكاديمي وكانت أكثر المحاور إسهامًا في التنبؤ المحور الأول (الشعور بالحب من قبل الآخرين).