المستخلص : هدف البحث إلى معرفة المشكلات الإدارية التي تواجه تطبيق البدائل التعليمية بالمدارس الثانوية في منطقة جازان من خلال معرفة المشكلات التخطيطية والتنظيمية والتقويمية، وتحديد الفروق ذات الدلالة الإحصائية بين متوسطات استجابات أفراد عينة البحث حول درجة وجود المشكلات تعزى لمتغيرات الدراسة (الموقع الجغرافي، العمل الحالي، الدورات التدريبية التكنولوجية)، والتوصل إلى الحلول المناسبة لعلاج هذه المشكلات، ولتحقيق أهداف البحث استخدم الباحث المنهج الوصفي المسحي، وتكونت عينة البحث من مجموعة من قادة ومعلمي المدارس الثانوية الحكومية الحدودية بمنطقة جازان، والبالغ عددهم (63) قائداً و (۲۹۷) معلماً ،كما قام الباحث بتصميم أداة البحث (الاستبانة)، وقد احتوت على (67) عبارة موزعة على أربعة محاور، وخلص البحث إلى مجموعة من النتائج من أهمها: أن المشكلات التخطيطية والتنظيمية والتقويمية التي تواجه تطبيق البدائل التعليمية بالمدارس الثانوية في منطقة جازان جاءت بدرجة وجود (كبيرة جدا)، كما أن الحلول المقترحة لعلاج هذه المشكلات جاءت بدرجة موافقة (كبيرة جدا)، وأظهرت النتائج وجود فرق دال إحصائياً في درجة موافقة أفراد العينة يعزى لمتغير الموقع الجغرافي لصالح محافظة أحد المسارحة، وعدم وجود فرق دال إحصائياً في درجة موافقة أفراد العينة يعزى لمتغير العمل الحالي، ووجود فرق دال إحصائياً في درجة موافقة أفراد العينة يعزى لمتغير الدورات التدريبية التكنولوجية لصالح الحاصلين على أكثر من خمس دورات، وفي ضوء هذه النتائج قدم الباحث عدداً التوصيات أهمها: نشر ثقافة استخدام البدائل التعليمية لدى أولياء الأمور والمجتمع وفي الوسط التعليمي، والتنسيق والتعاون بين وزارة التعليم والإدارة العامة للتعليم بمنطقة جازان في مجال تنفيذ الحلول المقترحة التي توصل إليها البحث لعلاج المشكلات الإدارية، وتوفير وزارة التعليم للمتطلبات والمستلزمات اللازمة لتخطيط وتنظيم وتقويم البدائل التعليمية، ومنح مكاتب التعليم والمدارس الثانوية الصلاحيات الكافية لتطبيق البدائل التعليمية، والتدريب المستمر لمنسوبي المدارس الثانوية لتحسين كفاياتهم وقدراتهم في مجال تطبيق البدائل التعليمية، والاستفادة من خبرات وخدمات الجهات الخارجية الحكومية والخاصة المتخصصة في مجال البدائل التعليمية، واقترح الباحث بعض الموضوعات للبحث فيها مستقبلاً.