تستمد هذه الدراسة أهميتها من واقع المراهقين والمراهقات الذين يمثلون حاضر هذه الأمة ومستقبلها المشرق- بإذن الله-, والذين يمثلون عاملاً رئيساً في نجاح العملية التعليمية والتربوية، وتحقيق أهدافها المنشودة التي تسعى إليها حكومة خادم الحرمين الشريفين- حفظه الله- ممثلة في وزارة التربية والتعليم والإدارات المنتشرة في شتى مناطق المملكة العربية السعودية. كما تستمد هذه الدراسة أهميتها من كون الميدان الإعلامي التربوي في حاجة ماسّة للرقابة الفعالة التي تقوم على تشخيص الواقع وتحديد العقبات والمشكلات التي تواجه العملية التعليمية، والعمل على إيجاد الحلول الناجعة لها. كما يمكن تحديد أهمية هذه الدراسة في أنها تكشف عن الكيفية التي يمكن من خلالها علاج القصور في التحصيل الدراسي لدى طلاب وطالبات المرحلة الثانوية الناتج عن متابعة بعض البرامج غير الهادفة للفضائيات. مما يؤدي بدوره إلى الإسهام في مساعدة القائمين على الإعلام التربوي السعودي على توظيف نتائج الدراسات الإعلامية بشكل صحيح والاستفادة منها في الارتقاء بأحد أبرز عناصر العملية التعليمية وهم الطلاب والطالبات. ومن المتوقع أن تفيد هذه الدراسة كلا من مديري ووكلاء المدارس والمعلمين والمشرفين التربويين في الإدارة العامة للتربية والتعليم العاصمة المقدسة بصفة خاصة وفي المملكة العربية السعودية بصفة عامة, وذلك من خلال التعرف على الآثار السلبية والإيجابية التي تتركها الفضائيات على المراهقين والمراهقات في أحد أهم مراحل التعليم العام, والتي تعتبر نقطة انطلاق إلى الطريق الصحيح في التعليم الجامعي, ومن ثم جودة المخرجات التعليمية التي هي الهدف الأسمى للقائمين على التعليم في المملكة