مواهب الأديب في شرح مغني اللبيب لأبي عبد الله محمد بن أحمد الأزنيقي الشهير بوحيي زادة ت. 1018 هـ. من أول (روابط الجملة بما هي خبر عنه) إلى نهاية (باب في مسائل مفردة) دراسةً وتحقيق /
وأمّا كتاب ""مواهب الأديب"" فهو أحد شروح مغني اللبيب، ومن أوسعها على الإطلاق، وتعود أهمية هذا الكتاب إلى ما ضمّه بين دفتيه من نقولات وآراء العلماء، التي ذهَّب بها وحيي زاده شرحه مع ما احتوى عليه هذا الشَّرح من تحقيقات علميَّة، لعلوم متنوعة، إضافةً إلى اطلاع الشَّارح على عدد من شروح المغني، وإيراده تعليقات عليها، مفصّلاً ما أجملوه، وباسطاً ما أوجزوه. ولهذا فقد استمرّ الشارح في تأليف هذا الكتاب تسع سنوات، حتى أخرجه في أبهى حُلّةٍ، وأروع مثال. ولهذه الأهمية التي ذكرت، ولما يمتاز به ""وحيي زاده"" من عقليّة خصبة، وذهن وقّاد، أحببت أن أبرز جهد هذا العالم، الذي وهب نفسه لخدمة هذه اللغة العظيمة. فاخترت ""مواهب الأديب"" ليكون موضوعاً لدراستي. وقد رسمت لهذا الموضوع خطّة علمية سرت عليها، ابتدأتها بمقدمة ذكرت فيها أهمية الموضوع، وأسباب اختياره وخطتي فيه، ثم ختمتها بشكر وتقدير لله عز وجل، ثم لمن أسهم معي في إخراج هذا الكتاب. ثم ذكرت تمهيداً للكتاب، جعلته في مبحثين: المبحث الأول: ابن هشام: حياته وآثاره بإيجاز. المبحث الثاني: مغني اللبيب، وقيمته العلمية، وأهم شروحه. ثم قسمت بحثي قسمين: القسم الأول: الدراسةُ، وعنوانُها: (وحيي زاده الأزنيقي، وكتابه: مواهب الأديب)، ويتكون هذا القسم من فصلين : الفصل الأول: (وحيي زاده الأزنيقي: حياته وآثاره)، وفيه خمسة مباحث: المبحث الأول: اسمُه، ونسبُه، وكنيتُه، ولقبُه. المبحث الثاني: مولدُه، ونشأتُه، ووفاتُه. المبحث الثالث: شيوخُهُ، وتلاميذُهُ. المبحث الرابع: آثارُه، ومكانتُهُ العلميَّةُ. المبحث الخامس: عقيدتُهُ. الفصل الثاني: (مواهبُ الأديبِ في شرح مُغنِي اللبيب)، وفيه ستةُ مباحث: المبحث الأول: تحقيقُ اسم الكتاب، وتوثيقُ نسبتِهِ إلى المؤلِّف. والمبحث الثاني: منهجُ الشارح في الكتاب، وفيه ثلاثة مطالب: المطلب الأول: طريقتُهُ في عَرضِ المادة العلمية. المطلب الثاني: عنايتُهُ بآراءِ العلماء. المطلب الثالث: الأصولُ النحويةُ التي اعتمد عليها. المبحث الثالث: مصادِرُهُ. المبحث الرابع: موقفُهُ من ابن هشام وشُرَّاح المغني، وفيه مطلبان: المطلب الأولُ: موقفُهُ من ابنِ هشام. المطلب الثانيُ: موقفُهُ من شُرَّاح المغني. المبحث الخامس: موقف شُرَّاح المغني من هذا الكتاب. المبحث السادس: وصف النسخ الخطية. القسم الثاني: النص المحقق: من بداية مبحث ""روابط الجملة بما هي خبر عنه"" إلى نهاية ""باب في مسائل مفردة"". من اللوحة (853/أ) إلى اللوحة (919/ب)، وعدد اللوحات: 67 لوحة. وسلكت فيه النقاط التالية: نسخت هذا الجزء، من نسخة الحميديّة التي اعتمدتها أصلاً، ثم قابلتها بنسختين أُخريين. أكملت السَّقط الواقع في الأصل من النُّسخ الأخرى، واضعاً إياه بين معقوفين، وأشرت إلى ذلك في الحاشية. صوبت الخطأ الوارد في النسخة الأصل، واضعاً إياه بين قوسين، وأشرت إلى ذلك في الحاشية. ما جزمت بخطئه في جميع النُّسخ، فإنني صوبته في المتن، واضعاً إياه بين قوسين، وأشرت إلى ذلك في الحاشية. وضعت خطّاً مائلاً للدلالة على نهاية اللوحة، ثم أشرت إلى ترقيم المخطوطة الأصل، ورمزت للصحيفة اليسرى بالرمز ( أ )، والصحيفة اليمنى بالرمز (ب)، وجعلت ذلك الترقيم بين معقوفين.