السراج الوهاج تكملة كافي المحتاج إلى شرح المنهاج للأسنوي للإمام بدر الدين محمد بن بهادر بن عبد الله الزركشي ( ت 794هــ ) من أول كتاب الجراح إلى آخر كتاب الديات دراسةً وتحقيقاً /

مدى
1 item
الموضوع
نوع الرسالة الجامعية
أطروحة (ماجستير)-الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، كلية الشريعة، قسم الفقة، 1429 هـ.
الملخص

ومما دفعني إلى اختيار هذا الموضوع الأمور الآتية : الأول: أن الاجتهاد في إخراج تراث العلماء الأجلاء من سلف هذه الأمة أنفع وأنسب لمن لم يكن له باع طويل في علم الفقه من محاولة التأليف فيه .فمن خلال التحقيق لكتب هذا العلم يقف الطالب على خفايا العلم ودقائقه، فضلا عن إحاطته بما حَوَتْه من أحكام ومسائل، مما يزيد في التحصيل، وينمِّي ملكته الفقهية، ويُعوِّده على فهم وضبط عبارات الفقهاء ومصطلحاتهم، إذ أن هذه الكتب أصول العلم التي أدلى بدلوه فيها ذوو العلم الواسع والفهم العميق. وإلى هذا أرشد عدد من أساتذة الجامعة. الثاني: مكانة ""السراج الوهاج"" العلمية. لقد أثنى العلماء على هذه التكملة ثناء يدل على أهميتها وقيمتها العلمية. قال ابن قاضي شهبة -رحمه الله-: ((ومن تصانيفه تكملة شرح المنهاج للأسنوي، واعتمد فيه على النكت لابن النقيب، وأخذ من كلام الأذرعي والبلقيني، وفيه فوائد وأبحاث تتعلق بكلام المنهاج حسنة)).( ) الثالث: مكانة مؤلفها العلمية، حيث كان له الباع الطويل في العلوم الشرعية، فكان فقيها أصوليا محدثا أديبا مفسرا. وله مؤلفات جمة في فنون عديدة. قال ابن قاضي شهبه عنه: ((كان فقيها أصوليا فاضلا في جميع ذلك ودرس وأفتى ....)) ثم قال: ((وحكى لي الشيخ شمس الدين البرماوي أنه كان منقطعا إلى الاشتغال بالعلم، لا يشتغل عنه بشيء، وله أقارب يكفلونه أمر دنياه)).( ) وقال عنه الحافظ ابن حجر-رحمه الله-: ((وعُني بالاشتغال من صغره، فحفظ كُتُباً....وعني بالفقه والأصول)).( ) الرابع: حسن منهجه في شرح الكتاب. وذلك يتجلى في الأمور التالية : 1 – اعتناؤه بذكر الأدلة من الكتاب والسنة. 2 – نسبة الاحاديث إلى من أخرجها ونقل أحكام العلماء عليها. 3 – نقل أقوال أئمة الشافعية. 4 – ذكر تنبيهات مهمة على المسائل. 5 – اعتناؤه بتعريف المصطلحات. 6- ذكر المصادر التي اعتمد عليها. الخامس: منزلة منهاج الطالبين للنووي بين أئمة الشافعية: يعتبر كتاب المنهاج من المتون المعتمدة في الفقه الشافعي حيث عكفوا عليه بالحفظ، والتدريس، والشرح، والتلخيص، كما أن أصل المنهاج الذي هو المحرر للإمام الرافعي عمدة في المذهب. قال النووي: (( وقد أكثر أصحابنا -رحمهم الله- من التصنيف من المبسوطات والمختصرات. وأتقن مختصر ""المحرر"" للإمام أبي القاسم الرافعي -رحمه الله تعالى- ذي التحقيقات. وهو كثير الفوائد عمدة في تحقيق المذهب معتمد للمفتي وغيره من أُولي الرغبات))( ) فجاء كتاب الأسنوي شرحا على عمدة من عمدة، ولكن المنية اخترمته قبل إكماله، فأتمه تلميذه بدر الدين الزركشي صاحب التصانيف الكثيرة والتحقيقات النافعة، وهذا يزيد من أهمية التكملة

مواد أخرى لنفس الموضوع