فلقد تناولت هذه الرسالة دراسة نيابة حماة في عصر سلاطين المماليك 698-922هـ/1299-1516م، دراسة علمية وصفية تحليلية، وقد اشتمل البحث على مقدمة وتمهيد وأربعة فصول، تضمنت المقدمة أهمية الموضوع وسبب اختياره، وعرض لأهم مصادر البحث،في حين تناول التمهيد دراسة طبيعة التقسيمات الإدارية لبلاد الشام، مع التركيز على مملكة حماة الأيوبية قبيل خضوعها لسلطنة المماليك. أما الفصل الأول فخصص لدراسة قيام نيابة حماة، وتناول الفصل خمسة مباحث وضحت الدراسة فيها، كيفية خضوع مملكة حماة الأيوبية لنفوذ المماليك، ثم حكم المماليك المباشر لنيابة حماة سنة 698هـ/1299م، مع بيان الإطار العام لنيابة من حدود وطبيعة جغرافية وأعمال وجهاز إداري وعسكري. أما الفصل الثاني فخصص لبيان علاقة نيابة حماة بالقوى المجاورة ، واشتمل هذا الفصل على خمسة مباحث سلطت الدراسة الضوء فيها على جهود نيابة حماة في صد غزوات المغول عن بلاد الشام، وإسهامها في اضمحلال مملكة إرمينية الصغرى، ودورها في تفعيل حركة الجهاد ضد الصليبين في جزر البحر المتوسط  قبرص-أرواد-رودس ، وكذلك الحملات التأديبية ضد الإمارات التركمانية، و موقفها من حملة تيمورلنك على بلاد الشام سنة 803هـ/1400م.