طوق الحمامة في أخبار نجد واليمامة مخطوط لمقبل بن عبد العزيز الذكير (ت. 1363 هـ.) : دراسة وتحقيق /

تاريخ النشر (نص حر)
2011
مدى
1 item
الملخص

ليس بِدعًا من القول اعتبار تاريخ نجد والمنطقة المحيطة بها، من أصعب وأشكل حِقَب التاريخ في العصر الحديث، مع أنها نواة انطلاق نور الإسلام وإشعاعه، إلاّ أن هذه الصعوبة وذلك الإشكال، أوجده قلّة المصادر التاريخية النجدية، بل ونُدرتها، ولولا ارتحال الأُسر والبوادي، وتعاقب الأحداث التي ربطت نجدًا بغيرها من أقاليم شبه الجزيرة العربية ، لاسيما الحجاز، لضاع من تواريخ نجد وأحداثها الكثير ، فقد وُجد في تواريخ الحجاز عن نجد مَا لم يوجد في كتب تاريخ نجد نفسها . كما أن فطاحل شعراء الإسلام - وحتى الجاهلية - قد خلّدوا بعضًا من تاريخ نجد ، باعتبار أن كثيرًا منهم كانوا من هذه المنطقة ، أو من المناطق القريبة منها . وربما كان للانعزال الجغرافي لنجد وتوغلها في قلب الصحراء والبادية ، وبُعدها عن مواطن الحضارة والتجارة ، وحتى السّياسة ، سببٌ في هذا التّخلف عن كتابة تاريخها ، وقد اشتكى بلوعة مِن هذا التخلّف ؛ مؤرخ نجد وعالمها ، الشيخ عثمان بن بشر رحمه الله ، حين قال : "" واعلم أن أهل نجد وعلمائهم القديمين والحديثين ، لم يكن لهم عناية بتاريخ أيامهم وأوطانهم ، ولا من بناها ، ولا ما حدَث فيها وسار إليها وسار منها ، إلا نوادر يكتبها بعض علمائهم ، هي عنها أغنى ، لأنهم إذا ذكروا السَّنة قالوا : قُتل فيها ابن فلان ، ولا يذكرون اسمه ولا سبب قتله ، وإذا ذكروا قتالاً أو حادثة قالوا : في هذه السَّنة جَرَت الوقعة الفلانية ، ولا يذكرون صفتها ولا موضِعها ، ونحن نعلم أن من زمن آدم إلى اليوم ، كله قتال ، لكن نريد أن نعرف

مواد أخرى لنفس الموضوع
أطروحات
4
أبو قايد، أحلام بنت علي بن أحمد