تتناول هذه الدّراسة أدب الرّحلة المرئيّ في التّجربة العربيّة (التّلفزيون نموذجًا) من عام 2000م إلى 2018م؛ لاستكشاف الإمكانات الّتي يمتلكها، والبحث في أسباب تفرّده، ومظاهر التّجديد الّتي منحها الأدب عامّة، وأدب الرّحلة خاصّة._x000D_
تقوم الدّراسة على ثلاثة فصول، يتناول أوّلها بناء أدب الرّحلة المرئيّ ومقوّماته؛ إذ يحاول تتبّع آليّات بناء أدب الرّحلة المرئيّ في مبحثين، فيتناول الأوّل عتبات النّصّ الرّحليّ (العنوانات- التّتر- المقدّمة- الاستهلال- الخاتمة)، أمّا المبحث الثّاني فيدرس لغة أدب الرّحلة المرئيّ المتمثّلة في مستويات عدّة: (المستوى الصّوتيّ، المستوى البصريّ، المستوى الحركيّ) لتوضيح مدى تأثّر النّصّ الرّحليّ بمعطيات التّقنية، وأثرها في ظهور نصّ أدبيّ جديد حافل بالصّوت والصّورة._x000D_
ويسعى الفصل الثّاني من الدّراسة إلى الكشف عن التّقنيات السينمائيّة في أدب الرّحلة المرئيّ، وقد جاء في ثلاثة مباحث وهي: الصّورة، والصّوت، والمونتاج الّتي أسهمت في ظهور أدب رحلة يقدّم شكلًا جديدًا من أشكال التّعبير المختلفة. ويقوم الفصل الثّالث على المقارنة بين أدب الرّحلة المكتوب والمرئيّ في مبحثين، يتناول المبحث الأوّل بناء كلٍّ من أدب الرّحلة المكتوب والمرئيّ من حيث العتبات، واللّغة، والشّخصيّات، والصّورة، بوصفها الأساس الذي يُمكّن من دراسة النّصوص وتحليلها، والمقارنة بين طابعها المكتوب والمرئيّ؛ للكشف عن نقاط الالتقاء والاختلاف بين كلٍّ منهما. أمّا المبحث الثّاني فيقدّم مقارنة بين المكتوب المرئيّ من خلال نموذجين تطبيقيّين: رحلة (حول العالم في 200يوم) لأنيس منصور نموذجًا للرّحلة المكتوبة، وبرنامج (المسافر) نموذجًا للرّحلة المرئيّة؛ لاستجلاء مظاهر التّجديد الّتي طالت أدب الرّحلة الّذي تأثّر بمعطيات التّقنية الحديثة._x000D_