وإنني إذ أختار هذا الموضوع أحسب أني سأقدم شيئاً مما يحتاج إليه كثير من الناس.. مستعيناً على ذلك بالله، ومستفيداً مما تحمله المكتبات من كتب الأئمة، ومستنيراً بأقوال بعض أهل العلم المعاصرين. أسباب اختيار الموضوع والأمر الذي دفعني لاختيار هذا الموضوع بالإضافة إلى أهميته ما يلي: أولاً: لم أجد ـ حسب علمي ـ من أفرد المخاطرة بالنفس ببحث مستقل يبين فيه أحكامها في الفقه الإسلامي. ثانياً: أن البحث في مثل هذه المواضيع يبرز بعض ما اختصت به الشريعة الإسلامية من الشمول والصلاحية لكل مكان وزمان وما استجد من أحوال ومسائل. ثالثاً: بيان أحكام المخاطرة بالنفس وما يجوز منها وما يحرم. رابعاً: جمع شتات الموضوع وجزئياته في مؤلف واحد يسهل على الباحثين مراجعة ما يحتاجون إليه من الأحكام فيما يخصه. خامساً: وجود مسائل مستجدة في العصر الحالي بالإضافة للمسائل الموجودة سابقاً. سادساً: انتشار الوسائل الكثيرة التي ربما تكون سبباً في هلاك النفس أو إلحاق الضرر بها لاسيما في هذا الزمن الذي فقد الناس فيه السعادة الحقيقية وبدأوا يبحثون عنها في أمور لا تنفع إن لم تضر كما تم بيانه.. (والله المستعان).