أحكام القنوت
ملخص البحث : جاءت الشريعة الإسلامية بأدعية تتعلق بالصلاة، منها الخاص بكل مصل ومنها العام لجميع المصلين وهو القنوت، أما الأول فأمره واضح ولا غبار عليه، وأما الثاني وهو القنوت، فهو الذي وقعت فيه بعض الإشكالات وهو بحاجة إلى مزيد طرح وتطرق. ونظراً لتعلقه بهذا الركن العظيم، ولما تمر به الأمة الإسلامية اليوم من وضع حرج، تحتاج معه في بعض الأحيان إلى ما يعرف بقنوت النوازل، خاصة أن بعض من يتولى إمامة المصلين لا يعرف عن هذه الشعيرة إلا القليل، مع أن منهم من يعمل بها شهراً كاملاً كل عام، لذلك حصلت بعض التساؤلات والتجاوزات حول هذه الشعيرة، إضافة إلى أنه حصل في بعض المسائل المتعلقة بالقنوت، خلاف بين بعض المصلين، فمنهم من يحذر من الصلاة خلف إمام من الأئمة لأنه يرى القنوت في صلاة الفجر، أو العكس يترك الصلاة خلفه لأنه لا يقنت، وكذا بعض المسائل المتعلقة بهذا الباب، كمسألة مسح الوجه باليدين، وختم القرآن الكريم في الصلاة، وبعض المسائل المتعلقة بألفاظ القنوت، وصياغتها، وكذا قنوت النوازل من جهة كونه خاصا بالسلطان أم عاما له ولغيره، مع أن الشريعة الإسلامية جاءت بنبذ الفرقة، وأمرت بجمع الشمل