انتشر مرض السكري مثل الطاعون المزمن في جميع أنحاء العالم. ووفقاً لبحث علمي فإن العادات الغذائية وخيارات نمط الحياة تلعب دوراً في تطور مرض السكري وخاصة مرض السكري من النوع الثاني. مع ذلك فإن هنالك عجز في الأبحاث التي تخص مرض السكري ولاسيما بما يتعلق بالسلوك وأسلوب الحياة. لذلك فإن الهدف من البحث الحالي هو تقييم العوامل التي تؤثر على التحكم بمرض السكري من النوع الثاني. في هذه الدراسة تم استخدام اختبار تقييم المعرفة بمرض السكري، وأداة تقييم الدعم الاجتماعي، وملف تعريف الكفاءة الذاتية لمرض السكري، بالإضافة الى ملف تعريف الإدارة الذاتية لمرض السكري من النوع الثاني. وتم الحصول على البيانات عن طريق توزيع الاستبانة على المشاركين حيث تستخدم هذه الطريقة غالبا في البحوث السلوكية والصحة العامة. ومن ثم تم استخدام التحليل الوصفي وتحليل الانحدار لتحليل البيانات. وأظهرت نتائج هذه الدراسة بأن اختبار تقييم المعرفة بمرض السكري وهو الذي يقيس مدى الفهم والمعرفة للشخص بمرض السكري له تأثير إيجابي على إدارة مرض السكري. لذلك ستتحسن إدارة وعلاج مرض السكري لدى المصابين بمجرد زيادة المعرفة بالمرض بما في ذلك التغذية السليمة والتمارين الرياضية والجوانب الأخرى المرتبطة بها. بالإضافة إلى أن النتائج لكل من العوامل التالية: الدعم الاجتماعي، الكفاءة الذاتية، والإدارة الذاتية تشير الى أنه لا يوجد لها تأثير إيجابي وهام على التحكم بمرض السكري من النوع الثاني.