اختيارات ابن مفلح الفقهية في غير العبادات جمعا ودراسة /
ملخص الرسالة : أولاً: أنها تهدف إلى تحقيق الراجح من الأقوال بخصوص المسائل المختلف فيها بين العلماء وترك المرجوح منها. ثانياً: أنها تبين ما انفرد به صاحب الاختيارات من أقوال خالف فيها غيره من أهل العلم. ثالثاً: بيان مكانة إمام شهد له مشايخه ومعاصروه بسعة العلم ودقة الفقه، يقول الإمام ابن القيم -رحمه الله-: «ما تحت قبة الفلك أعلم بمذهب الإمام أحمد بن حنبل من ابن مفلح»( ). رابعاً: أنها تبين مدى تجرد الإمام صاحب الاختيارات للدليل وعدم تعصبه للمذهب الذي انتسب إليه. خامساً: أهمية كتاب الفروع الذي ألفه الإمام ابن مفلح -رحمه الله-، قال فيه المرداوي -رحمه الله-: «فإن كتاب الفروع تأليف الشيخ الإمام العلامة أبي عبد الله محمد بن مفلح -أجزل الله له الثواب، وضاعف له الأجر يوم الحساب- من أعظم ما صنف في فقه الإمام الرباني أبي عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني نفعاً، وأكثرها جمعاً، وأتمها تحريراً، وأحسنها تحبيراً، وأكملها تحقيقاً، وأقربها إلى الصواب طريقاً، وأعدلها تصحيحاً، وأقومها ترجيحاً، وأغزرها علماً، وأوسطها حجماً»( ). سادساً: أن ابن مفلح تبنى آراء واختيارات خالف فيها المذهب الحنبلي، بل خالف في بعضها المذاهب الأربعة كلها -كما سيأتي في ثنايا البحث- وهذا يدل على علو مكانة ابن مفلح العلمية وتمكنه من الاجتهاد الفقهي، ويعطي موضوع دراسة اختياراته أهمية كبرى. سابعاً: أن هذا البحث يشمل كثيراً من أبواب الفقه في المعاملات، وفقه الأسرة، والجنايات، والقضاء، وفي هذا من الفائدة للناس عامة ولطالب العلم خاصة ما لا يخفى. وقد اشتمل البحث على مقدمة، وتمهيد، وأربعة أبواب، وخاتمة، وفهارس. المقدمة، وتشتمل على: الافتتاحية، أهمية الموضوع، أسباب اختيار الموضوع، الدراسات السابقة، خطة البحث، منهجي في البحث، صعوبات البحث، شكر وتقدير. التمهيد: نبذة عن حياة الإمام ابن مفلح -رحمه الله-، ويشتمل على: