اختيارات الإمام أبي جعفر النحاس في التفسير جمعا ودراسة ومقارنة /
تتلخص أهمية الموضوع وأسباب اختياره فيما يلي :- 1- سلامة عقيدة المؤلف ، وصحة منهجه ، فهو على منهج أهل السنة 0 قال عنه الداوودي في ( طبقات المفسرين ) : وكان صدوقاً ديناً ثقةً حبراً من أهل السنة 0 2- المنزلة والمكانة العظيمتان لهذا العالم الجليل ، والتي تتجلى من خلال ماقاله عنه الأئمة الأعلام0 3– تقدم عصر ابن الأنباري ، حيث عاصر شيخ المفسرين وإمامهم الإمام ابن جرير الطبري ، فقد ولد ابن الأنباري عام ( 271 هـ) وتوفي عام (328هـ) وهذا العصر هو عصر أوائل المدونين في التفسير ، وهذا له أهميته ، علاوة على قربه من العصور المفضلة وأنعم بها من ميزة 0 4- أن فيه خدمة لتراث ابن الأنباري ، وإظهار القيمة العلمية لهذا الموضوع وإبرازها ، وتيسير الاستفادة للمختصين في علوم القرآن ، حيث لم يفرد هذا الموضوع بدراسة علمية وافية 0 5-إلمام ابن الأنباري بالنحو والتصريف والإعراب ، وأسرار البلاغة القرآنية ، وتميزه الأدبي ، وقدرته الفائقة على الفهم والتعبير ، وإدراكه للطائف التفسير وعلوم القرآن،كل هذه الأمور لها دور كبير في جعل كتبه ومادته العلمية جديرة بالبحث والدراسة 0 6-اهتمامه بإسلوب ( الفنقلة ) ، أي قوله : فإن قيل ، فقد سبق بهذا الأسلوب الرازي والزمخشري والقرطبي ، وغيرهم 0 - لهذه الأسباب وغيرها حرصت على تسجيل هذا الموضوع ، سائلاً الله التوفيق والسداد 0 هدف البحث :- 1- إبراز جهود ابن الأنباري في علوم القرآن ، ودراستها وموازنتها مع علوم القرآن عند أبي جعفر النحاس 0 2- استخراج الموضوعات المتعلقة بعلوم القرآن من كتب ابن الأنباري وغيرها ، والتي يغفل عنها كثير من الباحثين لعدم وجودها في مظانها .