الأحاديث التي حكم عليها الإمام البخاري بالحسن أو أعلها بالإرسال أو الاضطراب أو نفي اليماع عن بعض رواتها من كتاب علل الترمذي الكبير
تتضح أهمية الموضوع من خلال أهمية كتب ((العلل)) وما تحويه من الأحاديث الكثيرة المنتقدة المعللة ؛ وتتجلى أهميته أكثر إذا علمنا أن كتب ((العلل)) هي الميدان الخصب والحقيقي لفهم ((قواعد علوم الحديث)) كما طبقها كبار النقاد والحفاظ ! سيما وقد حوت كتب ((العلل)) جملًة وافرة من الأحاديث المعللة بعلل ظاهرة غير خفية ! إضافة إلى إيراد أحاديث مقبولة ((صحيحة أو حسنة)) تساق في مقابل السقيمة المردودة أحيانًا ، أو تذكر ابتداءً تميزًا لها عن غيرها ؛ أو تساق لبيان الوجه الصحيح المنتقد بين الروايات ولو كان موقوفًا أو مرس ًلا ؛ لكشف موطن العلة فيه ، كما في ((المزيد في متصل الأسانيد)) ، و((تعارض الوصل والإرسال)) ، ونحو ذلك . وعلى ضوء نقد أئمة الشأن وتعليلهم للأحاديث ، وما استعملوه من اصطلاحات وإطلاقات ؛ يتم فهم كثير من المصطلحات ، وتعرف مناهج أئمة الحديث في إطلاقا