الأحاديث والآثار الواردة في كتاب أحكام القرآن للكيا الهراسي من بداية الآية (58) من سورة النساء إلى نهاية الآية (65) من سورة التوبة : تخريجا ودراسة / إعداد ياسر بن عبد الله بن سلمان السلمان.
ويمكن تلخيص الأهمية والأسباب في النقاط التالية : 1- الاهتمام بمثل هذه التفاسير التي تعني بالمأثور بعد ما ثبت فشل المدرسة العقلية التي زهدت بالأحاديث والآثار الصحيحة . ذلك أن الرواية التفسيرية الصحيحة تتقبلها النفوس ، وتطمئن لها القلوب . 2- مما لا شك فيه أن أفضل العلوم على الإطلاق هو ما يتعلق بكلام الله وتفسيره ، وهذا الكتاب الذي سأدرس بحول الله – بعض أحاديثه وآثاره – يسير في هذا المسار ، لاسيما والكلام فيه عن آيات الأحكام والتي لا غنى للمسلم عنها ولا تستقيم عبادة الخلق إلا بمعرفتها . 3- حاجة أحاديث الكتاب ، وآثاره إلى خدمة تليق به . 4- المكانة العلمية لمؤلفه ، فهو من علمـاء الشافعية قـال عنه الذهبي في السِّيَر (19/350) : "" العلامة شيخ الشافعية ومدرس النظامية ... برع في المذهب وأصوله .. تخرج به الأئمة "" . وذكره السبكي في طبقات الشافعية ( 4 / 281) وقال : "" أحد فحول العلماء ورؤوس الأئمة فقهاً وأصولاً وجدلاً وحفظاً لمتون أحاديث الأحكام "". 5- أن دراسة مثل هذا الجمع من الآثار يكون عند الباحث ما يشبه الملكة في النقول الأخرى المتعلقة بالتفسير عن الصحابة والتابعين ، ذلك أن غالب أقوالهم رويت بأسانيد متكررة ، وطرق معروفة .