هذا الموضوع له أهمية كبيرة تتجلى فيما يأتي : 1_ أن هذا المرض مما ابتلي به كثير من الناس ، وعددهم في ازدياد ؛ نظراً لعدم معرفة كثير من أسباب هذا المرض أو التأخر في اكتشافها ، فقد بلغ عدد مرضى الفشل الكلوي الذين يعالجون بالتنقية الدموية في نهاية عام 2000م ( 6694 مريضاً ) ، وبلغ عدد المرضى الذين يعالجون بالتنقية البريتونية في العام نفسه ( 335 مريضاً ) وهو ما يشير لمعدل حدوث الفشل الكلوي النهائي بما يقارب ( 120 حالة ) لكل مليون نسمة بالسنة ، وتبلغ النسبة المئوية لمتوسط الزيادة السنوية 11% ، ومن المتوقع أن يبلغ عدد المرضى بحلول عام 2015م ( 11254 مريضاً )(1)، وهذا كله مما يدفع إلى تناول هذا الموضوع وبحثه من الناحية الفقهية. 2_ أن مرض الفشل الكلوي تتعلق به مسائل لم تكن معروفة عند العلماء السابقين ، فكانت الحاجة عظيمة لبيان الحكم الشرعي في هذه المسائل بأدلتها الشرعية ؛ حتى يستفيد منها المحتاجون إليها ، ويتيسر لهم الرجوع لها .