محتوى الرسالة : اشتملت الرسالة إجمالاً على مقدمة ، وقسمين رئيسين ، وفهارس تفصيلية . أما المقدمة : فقد أبرزت فيها أهمية الموضوع ، ودوافع الكتابة فيه ، ومنهج البحث وخطته أما القسمان الرئيسان : فالأول : قسم الدراسة ، والثاني : قسم التحقيق . فالقسم الدراسي اشتمل على فصلين ، تناولت في الأول : حياة الآمدي الشخصية ، والعلمية والعملية ، ومعتقده ومذهبه الفقهي . وتناولت في الثاني كتابه الإحكام : من حيث نسخه المخطوطة ، و نسبته لمؤلفه ، وأهمية الكتاب ومزاياه وما عليه من ملحوظات ، ومصادر الكتاب ، والكتب التي نقلت عنه . أما القسم التحقيقي : فتناول الموضوعات الخاصة بما يشترك فيه الكتاب والسنة والإجماع فيما يتعلق بدلالات المنظوم ، وهي تسعة أصناف شملت : الأمـر ، والنـهي ، والعـام والخاص ، وتخصيص العموم ، وأدلة التخصيص المتصلة والمنفصلة ، والمطلق والمقيد ، والمجمل ، والبيان والمبين ، والظاهر وتأويله . وقد كان الآمدي في كل ما سبق دقيقاً في ترتيب الأبواب وتفريع المسائل ، فقد قسَّمها إلى تسعة أصناف ، تحت كل صنف مقدمات ضمَّنها ما يتعلق به من تعريفات وأدوات وأنواع مع التوسع في عرضها ومناقشاتها ، ثم بعد ذلك سرد مسائل كل صنف وقد بلغت خمساً وثمانين مسألة اعتنى فيها بتحقيق المذاهب وتحرير الأقوال في الجملة . وقد استوعب الآمدي في كتابه هذا ما سبقه من الكتب المعتمدة في هذا الفن على طريقة المتكلمين ( العمد ، المعتمد ، البرهان ، المستصفى ) وأصبح بذلك من المصادر الأصولية التي لا غنى عنها ، بل ويعد كتاب أصول فقه مقارن .