ملخص الدراسة : تناولت الدراسة الأنماط السياحية ومعوقاتها في ساحل منطقة عسير، وهدفت إلى معرفة خصائص السـياح الديموغرافية والاقتصـادية والاجتماعية وآرائهم تجاه الخدمات المقدمة لهم، ومدى توافر الخدمات والمرافق السياحية لخدمة السياح. ومن أجل تحقيق الأهداف اعتمدت الدراسـة على المنهج الإقليمي، والمنهج الوصــفي التحليلي، والمنهج السلوكي، وتم استخدام (٣٨٤) استبانة لمعرفة خصـائص سـياح منطقة الدراسـة الديموغرافية والاقتصادية والاجتماعية، لاستخلاص النتائج ومعالجة البيانات وتقع الدراسة في ثلاثة فصـول بالإضافة للمقدمة والملخص والملاحق. وقد تضمن الفصـل الأول، الأنماط والخدمات والتسهيلات السياحية في منطقة الدراسة مشتملاً على: السياحة البحرية – السياحة البيئية – والسياحة الترفيهية- والسياحة الثقافية، والخدمات والتسهيلات السياحية من طرق واتصـالات، وخدمات المياه والكهرباء، ومرافق الإيواء، والخدمات الصحية والأمن، وخدمات الطعام والأسواق التجارية، والخدمات المصرفية، وتناول الفصل الثاني خصائص السياح الديموغرافية والاقتصادية والاجتماعية وآراءهم حول الخدمات المقدمة لهم، بينما تناول الفصل الثالث المعوقات السياحية من وجهة نظر السياح. وتوصـلت الدراسـة إلى عدة نتائج أهمها: أن منطقة الدراسـة تمتلك العديد من مقومات الجذب السياحي التي تكفل لها قيام الأنماط والأنشـطة السـياحية، إلا أن هناك بعض المعوقات التي تحد من الاستفادة منها، إضافة إلى محدودية التسهيلات والخدمات السياحية، وتراجع الجهود في صيانتها وتوزيعها بالشكل الذي يكفل ممارسة النشاط السياحي في جميع مراكز الساحل، وافتقارها إلى قاعدة بيانات بأعداد السياح بشكل دوري بالرغم من أهميتها للتعرف على التغير المستمر في أنماط السياحة ومحدودية الدراسات السياحية وعدم وجود جهة مهتمة بتطوير السياحة وغياب دور الإرشاد السياحي. لذلك توصي الدراسـة بالاهتمام بالبنية الأساسية وتطويرها، والعمل على تنويع البرامج والأنشـطة الترفيهية، ووضـع تـصـورات متكاملة للمعوقات التي تواجه السياحة ومعالجتها وتذليلها كإحدى خطوات التخطيط، وذلك بالاهتمام بالخدمات التي تتناسب مع طبيعة السـياح، والاهتمام بالدراسـات والبحوث السياحية وإنشاء كلية السياحة بجامعة الملك خالد الأمر الذي سوف يسهم في توفير كفاءات سياحية من الموارد البشرية في مجال الخدمات السياحية مثل: الفندقة والإرشاد السياحي، ووكالات السفر إلى جانب الكفاءات الإدارية.