تكمـن أهميـة الـلازم في كونـه أصـلاً عقليّـاً َ ، ع َمـد إليـه النحويـون في إثبـات القضـايا وردهـا، وكان من دواعي اختياره ما يلي: _١كثـرة تعويـل ّ النحـويين علـى هـذا النـوع مـن الاسـتدلال، وبخاص ٍـة َمـن عُـني بالجـدل مـنهم، كالأنباري، والعكبري، وابن مالك. ٍ _٢حاجة الأصول النحوية إلى مزيد من الدراسات التي تكشف عـ ّ ن أنواعهـا، ولا شـك أن النظـر فيمـا كتبـه الأصـوليون في أدلـة العقـل -وهـم أهـل البـاع الطويـل في ذلـك- يُوقفنـا علـى ٍ أصول غائبة، تمس ُصْلب الدراسة النحوية. _٣الـلازم -كمـا ذكـرت- ٌ أصـل نحـوي لم يَِ ـرد ضـمن الأدلـة الـتي ذكرهـا ابـن جـني والأنبـاري ُ والســـيوطي، وأحســـب أن دراســـته و ٍ إخراجـــه في بحـــث ّ مســـتقل إضـــافةٌ جــــديدةٌ للأصـــول النحوية. _٢أهداف الموضوع: يهدف الموضوع إلى ما يلي: _١الكشــف عــن مفهــوم ال ْ ــلازم، وبيــان منزلتــه بــين الأدلــة، مــع وض َ ــع ضــوابط لنســبة لازم القول إلى صاحب القول الملزوم. ْ _٢عر ض المستويات التي اعتد النحويون فيها ذا الأصل. _٣استقراء ٌ مسائل النحو والتصريف التي كان للازم أثر في الاحتجاج لها