الاستدراج وأحكامه الفقهية
ملخص رسالة : إنه مع تنوع وسائل الجريمة في المجتمع وأساليب المجرمين في التوصل إلى أغراضهم كان لزاماً أن يواكب ذلك تنوع أساليب القضاء على الجريمة ولما كان ( الاستدراج ) أحد الأساليب التي يمكن أن تتخذ في التعامل مع المجرمين لأجل القضاء على الجريمة والحد من انتشارها وهذه الوسيلة بحاجة إلى النظر فيها وتأصيلها شرعاً وبيان الضوابط والشروط اللازمة لها . وحين بدأت بالقراءة والسؤال والحوار مع بعض المختصين بالتحقيق والنظر في قضايا الإجرام الواقع في المجتمع تكون لدي شعورٌ بأهمية الموضوع ومسيس الحاجة إليه ، وقد عبر عددٌ ممن هم على صلةٍ وثيقةٍ بذلك ؛ فدفعني ذلك للكتابة في هذا الموضوع . * أسباب اختيار الموضوع : بالإضافة إلى ما سبق ذكره ، هناك أسباب عديدة دعتني للكتابة والبحث في هذا الموضوع وأجمل أهمها فيما يلي : 1) أنه من خلال المناقشة والسؤال عن بعض جزئيات الموضوع وجدت أن بعض من يمارس الاستدراج تخفى عليه أحكامه الشرعية بل ربما فعله دون نظر إلى حكم فعله محتجاً بأن الغاية تبرر الوسيلة . 2) الإسهام في خدمة دين الله تعالى وسد حاجة طلبة العلم والمحتسبين الذين يسعون لقطع دابر الفساد والشر والحفاظ على الأمة . 3) كثرة الجرائم مما يتطلب القضاء عليها وضبطها وربما كان الاستدراج وسيلة فاعلة في ذلك .