الإتحاف لطلبة الكشاف للإمام المقبلي من سورة الاسراء إلى اخر سورة الناس : تحقيقا ودراسة /
فهذا البحث عبارة عن تحقيق ودراسة القسم الثاني من كتاب ( الإتحاف لطلبة الكشاف) لصالح بن مهدي المقبلي ت 1108هـ من أول سورة الإسراء إلى آخر سورة الناس . والكتاب عبارة عن حاشية على كتاب (الكشاف) للزمخشري تتبع فيها المؤلف ما في (الكشاف) فشرح مواضع منه ، وبيّن كثيراً من غوامضه،وتتبع مؤلفه وكشف كثيراً من اعتزالياته، ومخالفاته العقدية ، كما ناقش بعض الفرق الأخرى كالأشاعرة، والرافضة، والصوفية، وانتقدهم ، وحط عليهم ، وبين كثيراً من مخالفاتهم العقدية بخاصة؛ معتمداً في ذلك طريقة السلف الصالح ، ومنهج أهل السنة والجماعة بحسب رأيه واجتهاده ، مع الاعتماد على طريقة التفسير بالمأثور والتركيز عليه أكثر وإن اعتمد في بعض المواضع على التفسير بالرأي ، ولكنها مواضع قليلة؛ أما السمة العامة لهذه الحاشية فهي الاعتماد على التفسير بالمأثور أكثر . وقد افتتحت هذا البحث بمقدمة بينت فيها أسباب اختيار الموضوع، وأهميته، والهدف منه، والدراسات السابقة ، وخطة البحث، والمنهج المتبع في إخراجه ، ثم جعلت تمهيداً ترجمت فيه للمؤلف بترجمة موجزة . وأما صلب الموضوع فقد قسمته إلى قسمين : القسم الأول : قسم الدراسة ، وكان فيه دراسة عن الكتاب ، واشتمل على فصلين : الفصل الأول : منهج المؤلف في كتابه ، وفيه أحد عشر مبحثاً. الفصل الثاني: المقارنة بين حاشية "" الاتحاف"" وحاشية "" الانتصاف"" لابن المنير، وفيه تمهيد وثلاثة مباحث. القسم الثاني: قسم التحقيق. وقد أشرت فيه إلى عدد اللوحات المحققة وهي من اللوحة (120) إلى ( 273). وقد اتبعت فيما يتعلق بقسم الدراسة المنهج الوصفي التحليلي، وأما فيما يتعلق بقسم التحقيق فقد اتبعت فيه المنهج العلمي ؛ والذي اعتمدت فيه على المقابلة بين النسخ وفق منهج النص المختار مع إثبات الفروق بين النسخ في الحاشية ، مع توثيق النص المختار ونسخه حسب القواعد الإملائية المعهودة ، مع مراعاة قواعد وعلامات الترقيم المعروفة. وأما الخاتمة فقد بينت فيها أهم النتائج والتوصيات التي تم التوصل إليها . فكان من أهم النتائج التأكيد على أهمية هذه الحاشية بالنسبة لدارس ""الكشاف"" والمعتني به خصوصاً ولطالب العلم عموماً. وكان من أهم التوصيات ؛ الدعوة إلى الجمع بين حاشية "" الإتحاف لطلبة الكشاف"" وحاشية "" الانتصاف من الكشاف"" .