ملخص البحث : تتجلى أهمية الكتابة في هذا الموضوع بما يأتي: 1- أهمية العهد الثاني في تاريخ التشريع الإسلامي،وهو عهد الصحابة الذين هم خير القرون رضوان الله عليهم أجمعين. 2- تميز عهدهم بمواكبة زمن نزول الوحي والعلم بأسباب النزول،وإدراك أسرار التشريع،وفهمهم لمراد النبي ^ أكثر ممن بعدهم. 3- أهمية جمع كلام الصحابة الكرام، فقد نقل عنهم تفسير الكثير من آيات القرآن،وشرح بعض أحاديث النبي (ص) . 4- الأهمية الكبرى لأقوالهم فيما ليس فيه نص من الكتاب والسنة،خصوصاً بعد وفاة صاحب التشريع ^ وحدوث النوازل والمستجدات،واتساع الرقعة الإسلامية لاسيما بعد اختلاط العرب بغيرهم . 5- أهمية معرفة تطبيقات الصحابة لأحاديث الأحكام وغيرها،والذي يتضح من خلاله كيفية فهمهم لنصوص السنة النبوية. 6- الوقوف على مواضع اتفاقهم واختلافهم لتمييز ما وقع إجماعهم عليه وما حصل الاتفاق عليه عند جمهورهم أو عند أكثرهم ، وكذا معرفة ما تفرد به بعضهم من أقوال ، ولا تخفى أهمية هذا الأمر عند المتفقهين وغيرهم . . 7- معرفة أدلة وحجج أصحاب المدارس الفقهية المتعددة ومقدار التزام تلك المدارس بطريقة فقهاء الصحابة السالفين مثل عبد الله بن مسعود رضي الله عنهوتلامذته بالعراق،وعبد الله بن عباس وتلامذته بالحجاز. 8- تمييز الصحيح من غيره من تلك الآثار المنقولة عنهم فكم من قول ينسب إلى أحد الصحابة ويزاحم به قول الكافة منهم وبعد النظر يظهر أنه لم يثبت عنه أصلا،وبهذا يضيق الخلاف وتقل الآراء المنسوبة إليهم وإلى من بعدهم. 9- تحرير محل النزاع حول كثير مما اختلف العلماء حول رفعه ووقفه،فكم من قول ينقل أنه مرفوع إلى النبي ^ وعليه فهو حجة ملزمة على الجميع،وبعد النظر يتضح أن الصواب وقفه على أحد الصحابة،وليست أقوال بعضهم حجة على الآخرين منهم كما لا يخفى .