فهذا ملخص الدراسة عن "" البيضاوي وآراؤه الإعتقادية عرض ونقد من خلال تفسيره "". والبيضاوي هو: أبو محمد عبد الله بن عمر بن علي القاضي ناصر الدين, شافعي المذهب وأشعري المعتقد. ولد بمدينة البيضاء بفارس, ثم رحل مع أسرته إلى شيراز عاصمة بلاد فارس, في عهد الأتابك أبو بكر بن سعد بن زنكي. وتلقى تعليمه الأولي على يد والده, ولم يقتصرعليه بل أخذ العلم عن كثير من علماء عصره, إلى أن وُلي قضاء شيراز, كما تولى هذا المنصب من قبل والده وجده. ثم رحل فيما بعد إلى تبريز حيث قضى آخر حياته بها وترك المناصب الدنيوية واشتغل بالعلم والتأليف إلى أن توفي سنة(685 هـ). وخّلف الكثير من المؤلفات في شتى العلوم في الدين والعربية والفلسفة والمنطق والهيْئَة, ومن هذه المؤلفات تفسيره المسمى ""أنوار التنزيل وأسرار التأويل"". الذي أنتشر في العالم الإسلامي, وطبع عدة طبعات, وهو تفسيرمتوسط مختصر ليس بالكبير. مأخوذ من تفسير الزمخشري ""الكشاف"" ومن تفسير الرازي ""مفاتيح الغيب"" ومن تفسير الراغب الأصفهاني ""جامع التفسير"". وجمع فيه بين التفسير من ناحية اللغة ووجوه الإعراب وبين التأويل على منهج الأشاعرة. أما إثباته للمسائل العقديه منها ما وافق فيها الجهمية والمعتزلة والفلاسفة مثل تعريفه للتوحيد, وتأويله لبعض النصوص التي لا يراها على الحقيقه مثل النصوص المتعلقه بالقدر كالطبع, والختم, والغشاوه, والران والإقساء وغيرها وتأويله للميزان في اليوم الأخر بالعدل أو القضاء. ووافق الأشاعرة في كثيرمن الأمورالعقدية ،منها،وجوب النظرفي معرفة الله،وهذا الوجوب يكون بالشرع خلافاً للمعتزلة التي توجبه بالعقل .وفي باب الصفات أثبت الصفات العقلية عندالأشاعرة وتأول الباقي .