الضوابط الفقهية في فقه الأسرة عند ابن دقيق العيد في كتابة إحكام الأحكام شرح عمدة الأحكام : جمعا وتوثيقا ودراسة

Publication date (free text)
2010
Extent
1 item
Thesis Type
أطروحة (ماجستير)-جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، المعهد العالي للقضاء، قسم الفقه المقارن، 1430 هـ.
Abstract

أسباب الاختيار: الباعثُ على اختيارِ هذا الموضوع , إضافةً إلى ما سبق من أهميته , يَظهَرُ فيما يلي: 1. كونُ علمِ الضوابط الفقهية - إلى جانب ما بُذِل فيه من جهود – لا يزال بحاجة ماسَّة إلى العناية به وتأصيلِه وتطبيقِه. 2. أن الكثير من كُتُب قواعد الفقه التُراثِيَّة قد حُقِّقت وأُخرجت إلى ساحة الوجود , لكن مجال استخلاصِ الضوابط الفقهية من خلال المدَوَّنات الفقهية أو مُؤلَّفات أعلام الفقه الإسلامي الذين اشتَهروا بالتقعيد والتأصيل لا يزال مجالا بِكرا , لم تمتدَّ إليه أيدي الباحثين إلا قليلا , وخاصة في المذهب الحنفي. فقد وقفتُ أثناء القراءة العامة بحثا عن موضوع لرسالة الماجستير على بعض ما كُتب في مجال الضوابط الفقهية , فمن ذلك: ""القواعد والضوابط الفقهية عند القرافي في التمليكات المالية من كتابيه الفروق والذخيرة"" , و""القواعد والضوابط عند ابن قدامة في المغني""(وقد استوفاه الباحثون كاملا) , و""القواعد والضوابط الفقهية عند شيخ الإسلام ابن تيمية في فقه الأسرة"" , و""القواعد والضوابط الفقهية عند ابن القيم في العبادات"" , و""القواعد والضوابط الفقهية في كتاب الأم للشافعي"" , و""القواعد والضوابط الفقهية عند ابن حزم في المحلى"". ولم أعثر , أثناء هذا البحث كله , على رسالة خَدمت كتاباً من كتب الحنفية أو عَلَماً من أعلامهم باستخراج الضوابط الفقهية المنبثة في ثنايا التعليل أو التأصيل , سوى ما استخلصه الدكتور علي الندوي حفظه الله من كتاب ""التحرير شرح الجامع الكبير"" لجمال الدين الحصيري , عِلماً بأن عدد الضوابط التي استخلصها لا تزيد عن ستة عشر ضابطا. هذا , مع ""أن المذهب الحنفي , وهو أقدم المذاهب الأربعة الكبرى , قد كانت الطبقاتُ العُليا من فقهائه أسبقَ إلى صياغة تلك المبادئ الفقهية الكلية في صيغ قواعد , والاحتجاج بها وعنهم نقل رجال المذاهب الأخرى ما شاؤوا منها""( ) . وكتاب ""الخراج"" للإمام أبي يوسف وكتاب ""الأصل"" للإمام محمد خير دليل على ذلك.( ) أما الذي دفعني لاختيار كتاب ""الهداية شرح بداية المبتدي"" لبرهان الدين علي بن أبي بكر المرغيناني (ت 593هـ) من بين سائر كتب الحنفية , فأسبابٌ عدة , ألخصها فيما يلي : أولا: عِظَم مكانة المؤلف في المذهب , قال فيه اللكنوي :"" كان إماما , فقيها , حافظا محدثا , جامعا للعلوم , ضابطا للفنون , مُتقنا , محقِّقا , نظارا , مدقِّقا , زاهدا , ورِعا, بارعا , فاضلا , ماهرا , أصوليا , أديبا , شاعرا , لم تر العيونُ مثلَه في العلم والأدب , وله اليد الباسطة في الخلاف والباع الممتدُّ في المذهب""( ). ثم هو من الطبقة الثالثة من فقهاء الأصحاب , وهم طبقة المجتهدين في المسائل التي لا رواية فيها عن صاحب المذهب كالإمام قاضي خان ونحوه. قال اللكنوي : ""وله في نقد الدلائل واستخراج المسائل شأن أي شأن , فهو أحق بالاجتهاد في المذهب , وعدُّه من المجتهدين في المذهب إلى العقل السليم أقربُ""( ). ثانيا: يعتبر كتاب ""الهداية"" بمثابة شرح وتأصيل لمسائل ""الجامع الصغير"". وذلك لأن متن ""الهداية"" , أي : ""بداية المبتدي"" , مستقى من ""مختصر القدوري"" لأبي الحسين القدوري ومن ""الجامع الصغير"" للإمام محمد بن الحسن الشيباني. و""الجامعُ الصغير"" – كما هو معلوم - من كتب ظاهر الرواية , أحد المراجع الأساسية وعماد النقل المعوَّل عليه في المذهب الحنفي. ثالثا: نال هذا الكتاب عند فقهاء الحنفية من العناية والاهتمام ما لم ينلْه كتاب آخر في المذهب , سواء فيما يتعلق بتداوُله درسا وتدريسا في الحلقات العلمية والمدارس والمعاهد والجامعات , أو ما يتعلق بخدمته شرحا وتعليقا وتخريجا , فإن الشروح والحواشي على ""الهداية"" تزيد على الخمسين( ) , شرَحه من فحول العلماء أمثالُ العيني (ت 855هـ) صاحب ""عمدة القاري"" , وأمير كاتب

Member of
Same Subject
Theses
0
الأسمري، هاجر زاهر أحمد مسفر، مؤلف