الفروق " أنوار البروق في أنواء الفروق " للإمام شهاب الدين أحمد بن إدريس القرافي المتوفى سنة 684 هـ من الفرق الثاني والأربعين والمائتين إلى الفرق الرابع والسبعين والمائتين (آخر الكتاب تحقيق ودراسة /
ويعتبرُ الإمامُ الشهابُ القرافيّ من الذين وضعوا اللبنات الرئيسة في علم القواعد والمقاصد في المذهب المالكي حيث أنار بأنوار بروقه سماء القواعد الفقهية فأصبح منارة لكل من سار بعده في المذهب المالكي خاصة والمذاهب الأخرى عامة . ومن ثم أصبح كتابه عمدة القاصدين والباحثين ، فهو المراد بالفروق عند الإطلاق ، ومكان التبجيل والإطراء ، واحتل بمسلكه الفريد الصدارة في هذا الباب ، حيث عمد إلى التفريق بين القواعد ، بينما كانت عادة من سبقه التفريق بين الفروع ، فعمد إلى شرح القواعد وتبيينها عن طريق الفرق بينها وبين ما شاكلها في الظاهر وضادها في الباطن ؛ فصار مطلباً عالياً تقاصرت دونه همم الرجال ، يقول : (( وجعلت مبادئ المباحث في القواعد بذكر الفروق والسؤال عنها بين فرعين ، أو قاعدتين ، فإن وقع السؤال عن الفرق بين فرعين ؛ فبيانه بذكر قاعدة ، أو قاعدتين يحصل بهما