ملخص الرسالة : الحمد رب العالمين والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ، أما بعد: تتجلى أهمية هذا الموضوع أنه يتناول الحجاز من خلال كتب الرحالة المشارقة خلال القرنين الثالث والرابع الهجريين ، حيث تهفو أفئدة المسلمين إلى هذا الإقليم ،حيث الكعبة المشرفة في مكة ومثوى النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة ، فيجب على الباحثين دراسة هذاالإقليم دراسة وافية خاصة أن هذه الفترة وماصاحبها من صراع وتنافس بين الخلافتين العباسية السنية والخلافة الفاطمية الشيعية حول إقليم الحجاز كانت فترة جديرة بالدراسة . فقد تناولت هذا البحث والذي كان عنوانه "" الحجاز من خلال كتب الرحالة المشارقة خلال القرنين الثالث والرابع الهجريين "" دراسة تاريخية وحضارية . وقد قسمت بحثي إلى مقدمة وأربعة فصول وخاتمة بالإضافة إلى قائمة المصادر والمراجع والفهرس،فكانت المقدمة عن أهمية الحجاز لدى الرحالة المشارقة أما التمهيد عبارة عن مبحثين ، الأول عن أهمية الرحلات الجغرافية كمصدر من مصادر التاريخ الإسلامي ، والمبحث الثاني عن أهمية الحجاز بالنسبة لشبه الجزيرة العربية . والفصل الأول عبارة عن التعريف بالرحالة المشارقة ومنهجهم في الرصد التاريخي ، والفصل الثاني كان عن الأحوال السياسية من خلال ما كتبه الرحالة المشارقة من أوضاع داخلية وخارجية وعن دور مكة القيادي ، أما الفصل الثالث فكان عن أهم المظاهر الحضارية في هذا الإقليم حيث قسم إلى ثلاثة مباحث ، الأول عن الجانب العملي والثاني عن الجانب الاقتصادي والثالث عن الجانب الاجتماعي . أما الفصل الرابع فكان عن أهم النواحي العمرانية في الحجاز من خلال ما ذكره الرحالة ،وهو مقسم إلى أربعة مباحث , الأول عن العمارة الدينية , والمبحث الثاني عن العمارة العسكرية والمبحث الثالث عن العمارة المدنية والمبحث الرابع عن الطرق والمسالك في الحجاز . ثم خاتمة حيث توصل البحث فيها إلى نتائج كان من أهمها ؛ أن كتب الرحالة المشارقة يسرت الوصول إلى الكثير من الحقائق التاريخية التي أتاحت تغطية مساحات من تاريخ الحجاز الذي غفل عنه المؤرخون خاصة في القرنين الثالث والرابع الهجريين ،أيظاً سجل الرحالة المشارقة معلومات دقيقة عن إقليم الحجاز من حيث : الموقع والجبال المحيطة به وكذالك صفات السكان وعاداتهم والإحتفالات التي تقام في هذا الإقليم.