الحكاية النَّقديَّة : دراســـة وتحليل /
فقد اتّجه هذا البحث إلى تناول الحكاية النّقديّة من حيث دراستها وتحليلها ، وجاء في تمهيد وفصلين بين مقدّمة وخاتمة ، وتناولت المقدّمة توضيح أهميّة الدِّراسة وأهمّ مصادرها ومنهج البحث وخطّته ، وجاء في التّمهيد معنى الحكاية النقديّة بعد بيان المعنى اللّغويّ والأدبيّ للحكاية بشكل عام ومدى ارتباطها بالإنسان . وأَمَّا الفصل الأَوَّل فقد جاء فيه ثلاثة مباحث ، وأوضح مدى ارتباط النّقد بالحكاية من عدّة جوانب حيث دلّلت على وجوده في العصر الجاهليّ ، وأبرزت المقاييس النقديّة في العصر الإسلامي ، ونقلت عددًا من القضايا النقديّة ، وتناول انتقال الحكاية النقديّة إلى المدوّنات النقديّة عن طريق الرِّواية وبعض الكتابات المدوّنة ، وعالج كذلك توظيف الحكاية النقديّة في المؤلّفات النقديّة لخدمة أهداف متعدّدة . وأَمَّا الفصل الثّاني فقد جاء فيه أربعة مباحث وتناول بناء الحكاية النقديّة من حيث شخصيّاتها الَّتي دُرست على ضوء مماثلتها للشخصيّات السَّرديَّة بأبعادها وتنوّعها ما بين شخصيّات محوريَّة وشخصيّات ثانويّة ، ومن حيث فضاء الحكاية الَّذي يتعدّد ويتنوّع ممّا يؤثّر على الحكاية نفسها بما حوته من أحكام نقديّة ، كما أبرز هذا الفصل سمات الحكاية النقديّة الَّتي تجعل لها سمة السّيرورة بين النّاس ، والتَّناقل على الشّفاه ، والتّداول في المجالس ، وانتهى الفصل بنماذج تحليليّة تصوّر تلك الآراء النقديّة وحوارات المجالس والاجتماعات الأدبيّة والشّعريّة . وخُتم البحث بخاتمة أوجزت أهمّ معالم الدِّراسة ، وما توصّل إليه البحث من نتائج .