حكمة أبي البقعة الروندي الشعر (هيكل وعلم الدلالات) أعده الطالب: نوف بنت محمد علي يماني. إشراف: أ.د. حميد بن محمد عباس سمير. البحث التكميلي لدرجة الماجستير في الأدب عرض هذا البحث دراسة تفصيلية عن حكمة شعر أبي البقعة الرندي بدأت مع مقدمة قدم فيها خطابا عاما عن حكمة الشعر العربي القديم والمشهور الشعراء الذين أصبحوا مشهورين بالحكمة. ثم تحدثت عن علاقة الحكمة بالوظيفة الأخلاقية في الشعر العربي، ثم عولجت في الفصل الأول الحكمة والشعر في النقد العربي والعلاقة بينهما كصنفين أدبيين مختلفين، وأوضحت الخطاب في المعاني من الحكمة في تراث الناقد ومستوياته الهامة، وكذلك موقف الحكمة في الأدب الأندلسي، يليه الفصل الثاني الذي تناولته الدراسة من خلال تأثيره على التناصي في نشأة شعر أبي البقاع الروندي و من أهم العناصر التي أثرت عليه، وأشكال تواجده في شعر الروندي من خلال (الاستثارة، والتوقيع، والإدراج، والرمز والإلهام)، ثم الفصل الأخير الذي يبرز المعاني الهامة، والمؤشرات الصريحة والضمنية في شعر الروندي، وأيضا والصور الخطابية ومعانيها، موضحا التفسيرات الجمالية والدلالية في حكمته. وانتهت الدراسة إلى العديد من النتائج أهمها: 1) روافد متعددة أثرت على نشأة أبي البقاع الروندي وتشكيله الثقافي، واكتسبت موهبته الأدبية، ولفتت سماته التقنية. 2) الحكمة لا تخرج عن واحد من هذه الاتجاهات الثلاثة: (الاتجاه الاجتماعي الاتجاه الإضافي، الاتجاه الفلسفي) قد يكون كل واحد يأتي على حدة، أو ربما أنها تأتي معا. 3) وقفت الدراسة على المعاني الواضحة الواضحة والمؤشرات الواضحة في حكمة الروندي، وكذلك المعاني الضمنية والمؤشرات الخفية وراء المعنى المباشر. 4) وقد رأت الدراسة أن الفن المضاد ساهم بشكل كبير في تقديم الشاعر بمعنى من خلال تقديم المتضادات والمقارنة بينهما. 5) توصلت الدراسة إلى تقسيم حكمة الروندي إلى مجالات إرشادية، و كل حقل وشرح معانيها وعلمها الإرشادي.